أعلنت وزيرة الخارجية الإكوادورية، غابرييلا سومرفيلد، يوم الاثنين، استعداد بلادها لاستئناف العلاقات مع المكسيك بشرط احترام سيادتها. اقتحمت الشرطة الإكوادورية سفارة المكسيك لاعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق جورجي غلاس بتهمة الفساد، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واندلعت احتجاجات دولية.

أكدت الوزيرة أن الوضع يمكن تسويته بالحوار والقول بالحقيقة من الجانبين لإعادة بناء العلاقات بين البلدين. وأشارت إلى أن الإكوادور تلقت استفزازات من المكسيك، في حين أنها لم تقدم تفاصيل حول هذه الاستفزازات والإخفاقات الدبلوماسية المتكررة.

وأوضحت سومرفيلد أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور شكك في شرعية الانتخابات الأخيرة في الإكوادور وفي حدادها الوطني. وأعلنت المكسيك قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور وتمت متبعة هذا القرار من قبل نيكاراجوا.

وأعلنت المكسيك عزمها على إحالة الملف إلى محكمة العدل الدولية، وسحبت دبلوماسييها من كيتو، عاصمة الإكوادور. فيما أغلقت المكسيك مقرها الدبلوماسي في كيتو لأجل غير مسمى، بينما سحبت الإكوادور موظفيها من سفارة المكسيك ولم تقم بإغلاق قنصليتها.

تأثرت العلاقات الدبلوماسية بين الإكوادور والمكسيك بشكل كبير بعد الحادثة التي شهدتها سفارة المكسيك في كيتو. ومن الواضح أن هناك خلافات كبيرة بين البلدين تتعلق بالسيادة واحترام القوانين والمعاهدات بينهما.

يعكس قرار المكسيك قطع العلاقات دبلوماسية مع الإكوادور وسحب دبلوماسييها من العاصمة إرادتها الرسمية للرد على الاعتقال غير القانوني لنائب الرئيس الإكوادوري السابق في سفارتهم. وفي الوقت نفسه، تعبر تصريحات وزيرة الخارجية الإكوادورية عن استعداد بلادها للتسوية وإعادة بناء العلاقات بشرط احترام سيادتها.

بالتالي، يبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين الإكوادور والمكسيك يمكن حلها من خلال الحوار والتفاهم المتبادل، وبناء على الحقائق التي تعرضها الجانبين. ومع تأكيد الإكوادور على استعدادها لاستئناف العلاقات، يتوجب على البلدين التعاون من أجل حل الأزمة وتجنب تفاقمها في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version