مع حلول عيد الفطر، غادر المعتكفون المسجد الأقصى المحتل في القدس، مع حزم أمتعتهم، ولن يسمح لأي مسلم بالاعتكاف فيه حتى رمضان القادم. وفي هذا السياق، قام مصلون مقدسيون بإرسال رسائل إلى الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدين أن الأقصى ينتمي لجميع المسلمين وأن حمايته ليست مسؤولية الفلسطينيين فقط. عبروا عن تضامنهم مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من ستة أشهر.
من جهته، دعا مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني إلى أن يكون عيد الفطر “عيد يمن وبركة على الأمة الإسلامية والعربية”. وأشار إلى أن المسجد الأقصى ينبغي أن يكون مصدر جذب للمسلمين على مدار السنة، وليس فقط في شهر رمضان، وأنه ينبغي الحفاظ على هويته الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، أكد متحدثون آخرون أن المسجد الأقصى ليس مسؤولية أهل القدس أو فلسطين فقط، بل هو مسجد لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، أشار مسن إلى أن الأقصى هو مسجد عباد الله المسلمين في الأرض، وأن مسؤولية الحفاظ عليه وتحريره تقع على عاتق المسلمين جميعًا. وأكد على أن الأقصى ليس فقط مسجدًا لأهل فلسطين أو الأردن أو بلاد الشام، بل هو مكان مقدس ينبغي لكل مسلم السعي للحفاظ عليه وتحريره. وحث المسلمين على تكثيف الجهود لحماية المسجد الأقصى وضرورة تحريره من الاحتلال.
وفي نهاية المطاف، يبقى المسجد الأقصى في القدس المحتلة مكانًا مقدسًا وحيويًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهه منذ سنوات عديدة، يظل المسلمون ملتزمين بحماية هذا المكان المقدس وتحقيق حريته واستقلاليته. ويتطلب ذلك تضافر الجهود والتضامن الإسلامي والعربي لدعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل تحرير أرضهم وحماية مقدساتهم الإسلامية.