أعلن حزب الله في بيان له استهدافه معسكر تدريب لفرقة غولاني الإسرائيلية في منطقة بنيامينا الواقعة جنوب حيفا باستخدام مجموعة من الطائرات المسيّرة الانقضاضية. وقد جاء هذا الهجوم كاستجابة للمجازر التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. وقد أدى الهجوم إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات، وهو ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية بين الجانبين.

وأشار حزب الله إلى أن طائراته المسيّرة تمكنت من التغلغل في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية دون أن يتم كشفها، مما يدل على تقدم تكنولوجي في قدراته العسكرية. ورغم عدم توفر معلومات محددة حول نوعية أو طراز الطائرات المستخدمة، إلا أن الحزب جدد تهديده بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدًا أن هذه الهجمات لن تتوقف طالما استمر التصعيد على الأراضي اللبنانية.

وفي سياق الهجمات الإسرائيلية، تناول حزب الله الاعتداءات الأخيرة التي طالت أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت، مشيرًا إلى أنها كانت من بين الأسباب الرئيسية وراء هذا الهجوم. ويبدو أن الحزب يحاول إرسال رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن أفعاله ستكون متناسبة مع تصرفات الاحتلال، مشددًا على استقلالية قراراته العسكرية في ردود الأفعال.

وكشفت مصادر إعلامية عن أن المسيرات التي استخدمها حزب الله في هذا الهجوم تمتاز بقدرتها على خداع أنظمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وهو ما يعكس حالة من التوتر المستمر في المنطقة. ووفق المعلومات المتاحة، يبدو أن هذه الطائرات المسيّرة تتمتع بتكنولوجيا متطورة مقارنةً بالأسطول التقليدي الذي يمتلكه الحزب، ما يفتح المجال للنظر في استراتيجية الأعمال العسكرية المستقبلية.

كما حاول الإنفوغراف المتعلق بالموضوع توضيح بعض الجوانب المتعلقة بالمسيرات الجديدة، والتي يُرجح أنها تدل على تكيف حزب الله مع التهديدات الأمنية المتزايدة التي تمثلها الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وهذا يُظهر بوضوح التغيرات في استراتيجية الحزب ودعمه لمواقفه في ظل الظروف المتغيرة.

في الختام، يعتبر هذا الحادث بمثابة تذكير بالصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل، والذي يحتدم في ظل زيادة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية. وقد أكد حزب الله عبر هذه العملية العسكرية أنه لا يزال يمتلك القدرة على القيام بعمليات مؤثرة، مما يساهم في استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.