تناولت القنوات الإعلامية الإسرائيلية دور الولايات المتحدة في المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، معتبرة أن الولايات المتحدة قادت العملية ومارست ضغطًا على الوسطاء للتوصل إلى صفقة. وأشارت القناة 13 إلى أن العرض الأميركي شمل تفويضًا واسعًا يشمل عناصر مختلفة، مما يشير إلى وجود فرص لتحقيق صفقة ولكنها دعت إلى التحلي بالحذر وعدم رفع توقعات عالية.
وبحسب التحليلات، ترى قناة 13 أن إسرائيل ستحصل على قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في صفقة محتملة، في حين تظهر مرونة من جانب إسرائيل في مسألة عودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة. ويقترح بعض المحللين الحفاظ على توقعات منخفضة من جانب إسرائيل، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تدعم العملية بثقلها الكامل.
وخلال المسيرة التي نظمها آلاف أهالي الأسرى الإسرائيليين نحو مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، تم التحدث عن التهديدات التي أطلقها وزير المالية بتسيلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشأن صفقة الأسرى. ويعتقد بعض المراقبين أن فرص التوصل لصفقة ضعيفة جدًا، خاصة بوجود توترات داخلية في الحكومة الإسرائيلية تعيق التوصل إلى اتفاق.
ومن وجهة نظر وزير سابق في حزب الليكود، تشير المشكلة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية إلى فشلها في إدارة الحرب بشكل فعال، حيث لم تحقق الأهداف التي وضعتها ولم تستعد المحتجزين ولم تقوض حماس بعد مضي نصف عام على اندلاع الأزمة. وقد أكد متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل تخلت عن أدوات الضغط التي كانت تستخدمها سابقًا.
ومن جهة أخرى، يشير المراسل الفلسطيني في القناة 13 إلى أن الضغط العسكري قد فشل في تأثير حماس، مما يدل على أن الذهاب إلى صفقة مرحلية قد يكون الخيار الوحيد المتاح. وتبقى الأمور محط اهتمام وترقب كبير في الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية في ظل التحديات التي تواجه عملية التفاوض والتوصل إلى اتفاقية سلام شاملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version