تركز النقاشات والتحليلات السياسية والأمنية في إسرائيل على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعملية المحتملة في رفح جنوبي القطاع، وإعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة. وقد حذرت شخصيات بارزة في إسرائيل من مخاطر شن عملية عسكرية في رفح، مع تأكيدهم على أهمية إعادة المحتجزين واحترام الحقوق الإنسانية.

يعتبر عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، أن الانتصار في هذه الحرب هو إعادة المحتجزين واستعادة البلدات المخلاة، مع تأكيده على ضرورة تعريف جديد لمفهوم النصر، وتحقيق الأهداف المرسومة في الحرب ضد حماس. وتحدث دان هائيل، نائب رئيس الأركان السابق، عن أهمية اتخاذ قرار بين استعادة المحتجزين أو دخول رفح، مع تحذير من خطورة متابعة الصراع في هذه المنطقة.

ويعتقد نداف أيل، الخبير في الشؤون الدولية، أن إسرائيل لن تستطيع تنفيذ عملية عسكرية في رفح دون موافقة ودعم من الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن الأمور ليست بسيطة كما حدث في مناطق أخرى في قطاع غزة. بينما يرى عوفر شيلح، عضو كنيست سابق، أن رئيس الوزراء نتنياهو يراهن على الوقت للحفاظ على ائتلافه الحكومي، ويدعو إلى تكريس التحالف الإقليمي كرد فعل على تحالف إيران مع المحور الحليف.

تجدر الإشارة إلى أن هناك تقديرات مختلفة بشأن استراتيجية إسرائيل في هذا الصدد، حيث يتناول بعض المسؤولين المسار العسكري كخيار واقعي، في حين يؤكد آخرون على ضرورة البحث عن حل سلمي وعدم التورط في صراع محتمل في رفح. وتبقى مستقبل المنطقة على المحك، وتحتاج الأوضاع إلى حسم سريع لتفادي تصاعد التوترات وتحقيق الاستقرار المنشود في الشرق الأوسط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.