رأى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت أن الحديث عن النصر المطلق في الحروب هو تضليل واحتيال على الإسرائيليين، ودعا إلى إبرام صفقة لتبادل المخطوفين دون اللجوء إلى الحرب. وأضاف أن من يظن أنه بإمكانهم تحقيق النصر المطلق وإنهاء الحرب ببساطة يخدع نفسه ويضلل الناس.
من جانبه، أشار عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، إلى أن الحرب في قطاع غزة تسبب أكثر الضرر من الفائدة لإسرائيل، ودعا إلى إعادة تأهيل دولة إسرائيل على الساحة الدولية. وأشار إلى عجز إسرائيل عن استعادة المحتجزين لديها وانسحابها من مناطق في غزة ورفض أمريكي لبعض العمليات.
وبالنسبة لدان هارئيل، نائب رئيس الأركان السابق، فإن إسرائيل عاجزة عن تحقيق الحسم في الجبهات التي تدخلت فيها في غزة ورفح ولبنان. ومن جهتها، أشارت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية بالقناة 13، إلى أن إسرائيل عرضت خطة للأميركيين لإجلاء مئات الآلاف إلى شمال رفح في حالة احتمالية للاجتياح.
في النهاية، تشير النقاشات والتصريحات السابقة إلى وجود انقسام داخل السلطات الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الصراع في غزة وإمكانية النجاح في تحقيق الأهداف المرسومة. وعلى الرغم من تصاعد التوترات والصراعات، يبدو أن هناك حاجة لإعادة تقييم الإستراتيجيات المتبعة والبحث عن حلول سلمية ومستدامة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. يجب أن يكون هناك توازن بين الأهداف العسكرية والسياسية لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على شعبي الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.