تناولت القنوات الإعلامية الإسرائيلية الجدل الذي أثير حول الهجمات التي تعرضت لها إيران يوم الجمعة الماضي واحتمالية رد فعلها على تلك الضربات. وقد ركزت النقاشات على المخاوف المحيطة بالحالة الضبابية التي تعيشها إسرائيل وعلى الأسئلة المتعلقة بمدى استعدادها لأي تطورات محتملة، بما في ذلك رد إيران المحتمل على الضربات التي تلقتها.
في ظل هذا السياق، أعربت نائبة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابقة، عن قلقها إزاء الوضع، حيث أشارت إلى عدم وضوح توجه الأحداث وعدم وضوح الرد الذي قد تتخذه إيران. وبالمقابل، أكدت قناة تلفزيونية إسرائيلية أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران كانت رسالة موجهة للإيرانيين، مع تحفظ الجيش الإسرائيلي على الرد الذي قد يصدر من إيران.
وعلى صعيد آخر، أشار مراسل في قناة أخرى إلى أن التوتر يتراجع في إسرائيل وإيران، مما يدل على أن الأمور قد تسير نحو تخفيف الوضع الراهن. وركزت بعض القنوات الإسرائيلية على الهدف الأساسي للدولة، وهو العمليات في رفح بجنوب القطاع الغزي، ومعالجة الوضع في لبنان، دون الانخراط في اشتباكات جديدة مع إيران.
وبموازاة ذلك، رأى وزير الأمن القومي الإسرائيلي أن الأوضاع تزداد تعقيدا، حيث عبّر عن استيائه من التقارير التي تحدثت عن ضربات إسرائيلية محدودة داخل إيران. وفي هذا السياق، تعهدت إسرائيل بالرد على الهجمات التي شنتها إيران عليها بعد استهداف قنصليتها في دمشق بقصف إسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن وفاة عدد من الضباط الإيرانيين برتب عالية.