تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما اعتبرته فشلاً في منظومة الدفاع والإنذار الإسرائيلية، إذ تمكنت مسيرة تابعة لحزب الله من اختراق الدفاعات الجوية، مما أسفر عن إصابات في منطقة بنيامينا. وأفاد مراسل القناة الـ12، هدار غيتيس، بأن حزب الله شنّ هجومًا مزدوجًا يضم صواريخ ومسيّرتين، حيث تم اعتراض إحداهما بينما نجحت الأخرى في إصابة هدفها، وأدى الهجوم إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 67 آخرين. لاحظ غيتيس عدم انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة المستهدفة، مما يثير السؤال حول فعالية النظام الأمني. من جهته، صرّح مراسل القناة الـ11، خين بيار، بوجود صعوبات متزايدة في اعتراض الطائرات دون طيار، مشيرًا إلى أن الاعتداء لم يكن الأول من نوعه.

وفي سياق هذه الأحداث، أعربت الوزيرة السابقة ليمور ليفنات عن قلقها من الوضع الحالي، وتساءلت عن وجود توجه نحو تسوية سياسية، محذرة من الآثار السلبية المحتملة إذا لم يتم اتخاذ خطوات لحل سياسي. وفيما يتعلق بالتسريبات حول قصف محتمل من إسرائيل ضد أهداف عسكرية في إيران، أفاد مراسل قناة كان 11، سليمان مسودة، بأن هناك تقديرات متزايدة بتوجه إسرائيل والولايات المتحدة لضرب أهداف بإيران، إلا أن هناك خلافات بشأن الوقت والمكان الملائمين. وقد تطرق الأمر إلى محادثة بين بايدن ونتنياهو، حيث أسفر النقاش عن تأجيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الرد المتوقع على إيران.

وبخصوص التصعيد المستمر، كشف مراسل القناة الـ12، نير دافوري، عن خطط لنشر بطاريات دفاعية أميركية في إسرائيل لمواجهة أي تهديد محتمل، في ظل الاستعداد للرد على العملية الإسرائيلية المرتقبة. أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التوقعات بزيادة عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من إيران، خاصة مع التصعيد المستمر على مختلف الجبهات. وعلق مراسل القناة الـ13، أور هيلر، على الأوضاع الجارية، واصفاً إياها بأنها “يوم غفران لم نشهد مثله من قبل”، في إشارة إلى القتال الذي لم يتوقف حتى خلال الاحتفال بهذه المناسبة الدينية.

في نفس السياق، أشار مراسل الشؤون العسكرية إلى تزايد الصراعات في لبنان وغزة، مما يستدعي توخي الحذر من تفاقم الأوضاع على الأرض. لم تتوقف العمليات القتالية رغم الأعياد، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. تحذيرات خطيرة أطلقها مراسل الشؤون الجنائية بشأن تصاعد العمليات الفردية، خاصة مع التزايد الملحوظ في التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعت حماس إلى تنفيذ المزيد من الهجمات، وهو ما يثير مخاوف الأجهزة الأمنية من احتمالية اندلاع انتفاضة جديدة.

تتزايد التحديات أمام الجيش الإسرائيلي، ويتطلب الوضع الأمني تحركًا عاجلاً على الصعيدين المحلي والدولي. وقد أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ضرورة دراسة الأبعاد السياسية والعسكرية المرتبطة بالتطورات الأخيرة، لضمان عدم تفاقم الأوضاع. التأكيد على أهمية الردود الاستراتيجية المناسبة لا يقل أهمية عن التصدي للهجمات المباشرة، وهو ما يستوجب اتخاذ قرارات فورية وضمان فعالية الدفاعات الجوية.

ختامًا، يظهر أن الوضع في المنطقة قد يصبح أكثر تعقيدًا، وينبغي الاستعداد لمواجهة التحديات المتزايدة. إن التهديدات من حزب الله وإيران تحتاج إلى استجابة منسقة تكون قائمة على استراتيجيات واضحة تأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية والأمريكية، في وقت يسعى فيه الكثيرون نحو تحقيق سلام دائم وتفادي المزيد من التصعيد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version