أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية الكثير من المساحة للحديث عن تبعات اغتيال أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وارتفاع مستويات التوتر بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل. وقد ذكرت بعض القنوات الإسرائيلية أن عملية الاغتيال تمت في توقيت حساس ودون إبلاغ المستوى السياسي، مشيرة إلى أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، يمكن أن يقدم مقترحًا لإسرائيل بسبب عدم رضاه عن المقترحات الأميركية التي يظن أنها إسرائيلية.

وأشارت قنوات الإعلام الإسرائيلية إلى أن عملية الاغتيال كانت لمستوى قيادي منخفض وليس رفيعا، مما لم يتطلب تدخل المستوى السياسي. وتحدث زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، عن الخلاف بين نتنياهو ووزير الدفاع حول موعد اجتياح رفح، مؤكدا أن الوضع لا يمكن أن يكون أسوأ عندما يفقد القادة الثقة في القيادة والمستوى السياسي.

وفي سياق متصل، ناقشت القنوات الإسرائيلية تأثير حظر تركيا على تصدير بعض المنتجات لإسرائيل، حيث أشارت إلى أن هذا الحظر يشكل صداعا كبيرا للاقتصاد الإسرائيلي، وأن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على وارداتها من تركيا. كما تناولت القنوات الإسرائيلية موضوع إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل، حيث أشارت إلى أن لحظة الحقيقة بشأن إغلاق القناة قد حانت، وقد يتم إغلاقها خلال الأيام المقبلة.

وقد أثارت عودة التوتر بين العسكري والسياسي في إسرائيل، مع انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس جنوبي قطاع غزة وتاريخ دخول رفح، قلقًا لبعض المراقبين. وطالب مراسل القناة للشؤون العسكرية بوقف “التفاهة” والضغط على قطاع غزة من خلال عمليات عسكرية جديدة في رفح والمحافظة الوسطى.

وفي النهاية، يبدو أن التوتر يتصاعد في إسرائيل بين المستويين السياسي والعسكري، مما يزيد القلق بشأن استمرار الأزمات الداخلية في البلاد. ويتعين على القادة الإسرائيليين إيجاد حلول سريعة وفعالة للتصدي لهذه التحديات المتنامية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.