ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على آثار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الصراع القائم، حيث أبدت أوساط إسرائيلية قلقها من إمكانية إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة كبار العسكريين مثل رئيس الأركان ورئيس جهاز الشاباك. وقد تم تعيين يسرائيل كاتس وزيراً جديداً للدفاع، وهو قرار اعتبره البعض تهديداً حقيقياً للأمن الإسرائيلي بسبب قلة خبرته وفهمه للجيش في وقت حرج.

في أعقاب الانتقادات لهذا القرار، صادق أعضاء الكنيست على تعيين كاتس، بينما تم تعيين غدعون ساعر وزيراً للخارجية. جاء هذا التعيين بعد إقالة غالانت التي فسرها نتنياهو بأنها نتيجة لأزمة الثقة المتزايدة بينهما، ما منع إدارة فعالة للأزمة القائمة. من جهة أخرى، اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن الهدف من تعيين كاتس هو تسهيل تمرير قانون يمنح استثناءات للجنود اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية.

خطرت على بال إيهود باراك، رئيس وزراء سابق، فكرة أن نتنياهو ربما يُقدم على إقالة رئيس الأركان الحالي ورئيس الشاباك في الأسابيع المقبلة، مما يتيح له تحميلهم مسؤولية الأوضاع الراهنة. ومع ذلك، أشار باراك إلى صعوبة إقالة المستشارة القضائية للحكومة نظرا لتأثير ذلك على السلطات القانونية وفتح المجال لمذكرات اعتقال دولية ضد مسؤولين إسرائيليين.

من جانبه، عبر اللواء احتياط تال روسو عن قلقه من أن كاتس سيكون مجرد “دمية” في يد نتنياهو، مشيراً إلى عدم مسؤوليته في قبول المنصب في وقت يتطلب قيادات قوية. وأكد روسو على إمكانية إقالة هاليفي وبار، متوقعاً أن يسعى نتنياهو لوضع اللوم عليهما.

من جهة أخرى، عبر مراسل الشؤون العسكرية نير دفوري عن قلقه من تأثير إقالة غالانت على تجنيد الشباب في الجيش، واعتبر أن ذلك يعكس تقليصاً للجهود العسكرية في الوقت الذي تزداد فيه التحديات الداخلية والخارجية. ووصف الوضع الحالي بأنه يتجاهل إخلاص الجنود المخلصين ويدعم المتهربين من الخدمة، مما يضر بالمصالح الأمنية للدولة.

أخيرًا، في إطار تأثير الأحداث السياسية الأمريكية، نقلت قناة “كان 11” عن دبلوماسي عربي أن فوز دونالد ترامب بإعادة انتخابه سيعقد الأمور على صعيد تبادل الأسرى. ورأى الدبلوماسي أن نتنياهو يتجه نحو مواصلة العمليات العسكرية في غزة، مؤكدًا أن إقالة غالانت تعكس استراتيجية أكثر شراسة مستمدة من السياسة الداخلية الإسرائيلية الراهنة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.