بدأ متظاهرون أمام وزارة الخارجية الفرنسية في باريس إضرابهم عن الطعام لثلاثة أيام احتجاجًا على الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتضامنًا مع الفلسطينيين. المتظاهرون يطالبون الحكومة الفرنسية بوقف الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات صارمة مثل العقوبات المفروضة على روسيا. يتزامن الإضراب مع المظاهرات الأسبوعية في فرنسا للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
حركة “ليبرايشن مارش” الأوروبية دعت للإضراب عن الطعام للتأكيد على التضامن مع الفلسطينيين في وجه الكارثة الإنسانية التي يعانون منها في غزة. المشاركون في الفعالية يرون “مجزرة الطحين” كدليل على تواطؤ فرنسا في تلك الجرائم من خلال تزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة. يُطالب المحتجون بوقف تسليح إسرائيل ويؤكدون على ضرورة محاسبة الجنود الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الفلسطينيين.
يحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وينددون بالإبادة الجماعية ويطالبون بتغيير موقف فرنسا الداعم لإسرائيل. يرفض الشباب الفرنسي تمويل الحرب من خلال دفع الضرائب ويشعرون بالخجل من دور بلادهم. النواب الفرنسيون، خصوصًا من اليسار، يعبرون عن تضامنهم مع المضربين ويدينون جرائم الاحتلال، مشددين على أن ما تفعله إسرائيل ليس دفاعًا عن النفس بل هجومًا سياسيًا لاستئصال الشعب الفلسطيني.
يطالب المضربون بوقف إرسال الأسلحة الفرنسية إلى إسرائيل وتغيير السياسة الخارجية الداعمة للدولة الإسرائيلية. يؤكدون على مسؤولية فرنسا والمجتمع الدولي في وقف العنف وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة. يُطالبون بتغيير خطاب الدعم لإسرائيل وبممارسة الضغوط الدبلوماسية للسماح بدخول المساعدات وضمان سلامة عمال الإغاثة. يعتقد المشاركون أن يجب استخدام الضغط على إسرائيل في الساحة الدولية كورقة لإيقاف الجرائم وتغيير السياسات المعادية للفلسطينيين.