تواجه البرازيل أسوأ موجة وباء لحمى الضنك في تاريخها، حيث سجلت أكثر من ثلاثة ملايين حالة إصابة بالمرض منذ بداية العام الحالي. ووفقًا لوزارة الصحة البرازيلية، بلغ عدد الحالات المحتملة ثلاثة ملايين و62 ألف حالة حتى يوم الثلاثاء الماضي. ورغم انخفاض معدل العدوى في معظم ولايات البلاد، إلا أن البرازيل تواصل تجاوز الأرقام القياسية للإصابات والوفيات بشكل ملحوظ.
فقد تجاوزت البرازيل العدد القياسي للحالات المسجلة في العام 2023 في منتصف مارس الماضي، وتقترب الآن من مضاعفة هذا العدد التاريخي من الإصابات. وتتوقع وزارة الصحة أن تصل البرازيل إلى رقم قياسي جديد يصل إلى حوالي 4.2 مليون حالة بنهاية العام الحالي.
كما أن عدد الوفيات بسبب المرض وصل إلى رقم قياسي حيث بلغ 1256 حالة، متجاوزًا رقم 1094 المسجل في العام 2023 بنسبة 19.2 في المائة. وانتشار بعوضة “الزاعجة” التي تنقل الفيروس وزيادة درجات الحرارة وهطول الأمطار في البلاد هي عوامل تساهم في انتشار المرض بشكل كبير.
تعزى الزيادة الحالية في الإصابات بمرض حمى الضنك إلى تأثيرات ظاهرة النينيو المناخية التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار في جميع أنحاء البرازيل. وتقدر الوزارة أن تنهي البرازيل العام برقم قياسي جديد يصل إلى 4.2 مليون حالة.
تضاعفت الوفيات الناجمة عن حمى الضنك هذا العام بشكل كبير، حيث بلغت ثلاث مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولا تزال هناك 1857 حالة مشتبه في توفيت بسبب المرض تحت التحقق. بالرغم من هذه الأرقام المرتفعة، يسعى القطاع الصحي في البرازيل للسيطرة على الموجة الحالية وتقليل حدة الانتشار.
في النهاية، تواجه البرازيل تحديًا كبيرًا في محاولة السيطرة على موجة وباء حمى الضنك التي تشهدها البلاد. ومع تسارع وتيرة انتشار الفيروس، يجب على السلطات الصحية اتخاذ إجراءات صارمة لاحتواء المرض وتقليل أعداد الإصابات والوفيات في الأشهر القادمة.