أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء ليصبح رئيسًا لروسيا الاتحادية لولاية رئاسية خامسة تستمر حتى عام 2030. وفاز بوتين بنسبة 88% في الانتخابات الرئاسية، وهي النسبة الأعلى في تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. الرئيس المنتخب أدى اليمين بحضور أعضاء مجلس الاتحاد ونواب مجلس الدوما وقضاة المحكمة الدستورية.
تبدأ بوتين ولايته الجديدة والخامسة في ظل الاحتفال بتنصيبه، حيث أُقيم حفل التنصيب بمشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية فقط وتخلت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا عن حضور الحفل. رغم تغيرات المكان لم يطرأ تغيير كبير على مراسم تنصيب الرئيس الجديد، التي تشهدها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
في خطاب الولاية الخامسة، شكر بوتين المواطنين الروس وأشاد بالأقاليم التاريخية، مؤكدًا ضرورة حماية التاريخ الروسي العريق. كما أكد على أهمية حماية البلاد وخدمة شعبها، ودعم القيم والتقاليد الروسية التي توحد المجتمع.
تناول خطاب بوتين أيضًا سياسته الخارجية في تحدثه، والتي تشهد توترًا على علاقات روسيا مع الغرب واستمرار الحرب مع أوكرانيا. أعلن بوتين استعداده للحوار مع الدول الغربية، مشيرًا إلى ضرورة الاحترام المتبادل والمساواة، ودعم روسيا العلاقات الجيدة مع الدول الشريكة.
أكد بوتين أن الجانب الروسي مستعد للمفاوضات على قاعدة المساواة واحترام مصالح الجميع، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء روسيا لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب. وشدد على ضرورة أن تكون الدولة الروسية قادرة على مواجهة التحديات وضمان الاستقرار والتنمية ووحدة البلاد.
في ختام كلمته، دعا بوتين إلى تعزيز النظام الاجتماعي والسياسي لروسيا لتحقيق التقدم والاستقرار والتجديد. وأشار إلى أن الاستقرار لا يعني الجمود، بل يتطلب قدرة على التجديد والتطور، وأن روسيا يجب أن تكون قادرة على المنافسة والاكتفاء الذاتي في عالم متغير بسرعة.