تشير تقرير شبكة مكافحة الفقر الأوروبية إلى أن الضرائب العادلة تعتبر أداة لتجنب التهميش. وتتعدد وجوه الفقر، ولكن أشهر وجه له هو النساء، مثل جينفييف بايرت، البالغة من العمر 54 عامًا، التي تعيش في بلجيكا. فقدت عمل العائلة عندما كانت في سن المراهقة ورعاية خمسة أطفال كأم عازبة دفعها إلى الفقر. تعتبر بايرت واحدة من 95.3 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي كانوا في خطر التهميش الاجتماعي أو الفقر في عام 2022.
تشير تقارير الإحصاء الأوروبية إلى أن النساء يمثلن إحدى المجموعات الأكثر ضعفًا. يظهر التقرير أن فقر النساء “يتفاقم بسبب الأجور المنخفضة والمسؤوليات الرعائية وأنهن أكثر عرضة للعمل بدوام جزئي أو مؤقت”. يدعو رئيس شبكة مكافحة الفقر الأوروبية إلى تغييرات في الضريبة على أولياء الأمور الأعزبين، الذين يزيدون عن 80٪ من الأولياء الأعزبين الذين لديهم أطفال تعتمد عليهم.
تحذر التقارير أيضًا من أن زيادة أسعار السكن والتضخم العالي قد أثرت بشكل كبير على المجموعات الضعيفة، بما في ذلك الشباب وأولئك الذين يحملون مستويات تعليمية منخفضة. كما تحذر من أنه في البرتغال، هناك 2.8 مليون أسرة تواجه مشاكل مالية متعلقة بالسكن. بالإضافة إلى ذلك، تكون الصعوبات المتعلقة بالسكن، مثل عدم تمكنهم من الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة في الشتاء، أعلى بين المجموعات المعرضة للفقر.
وفقًا لتقرير لجنة الاتحاد الأوروبي حول الوصول إلى الخدمات الأساسية في الاتحاد الأوروبي في عام 2024، فإن “الفقر الطاقي” في جميع الدول الأعضاء أكثر بالنسبة للأشخاص المعرضين للفقر، وتتراوح من 3.9٪ في فنلندا إلى 50.6٪ في قبرص. تزيد الصعوبات المتعلقة بالسكن بشكل أكبر بين المجموعات المعرضة للفقر. يقول رئيس شبكة مكافحة الفقر الاوروبية إن الإجراءات لإنهاء الفجوات بين الجنسين يجب أن تتجاوز السياسات الحمائية الحالية وتشير إلى تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة.