قال موقع أكسيوس إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثار غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال محادثات السلام مع روسيا، لدرجة أن واشنطن كادت تسحب الدعم العسكري لأوكرانيا، حسب 3 مسؤولين أميركيين مطلعين.

وقد تصاعد الصراع بين ترامب وزيلينسكي إلى حرب كلامية أخافت الحلفاء الأوروبيين الذين يخشون أن يشجع ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمكافأة لتوسعه الوحشي، على حد تعبير الموقع.

وذكر أكسيوس -في تقرير بقلم مارك كابوتو- بأن علاقة زيلينسكي-ترامب كانت محرجة بعدما حاول الأخير عام 2019 الاستفادة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، مقابل قيام زيلينسكي بالتحقيق مع نجل الرئيس جو بايدن.

وقال 6 مسؤولين في الإدارة الأميركية للموقع إن 5 حوادث وقعت الأيام التسعة الماضية أغضبت ترامب ونائبه جيه دي فانس ووزير خارجيته ماركو روبيو، وأظهرت أن زيلينسكي “لا يعرف كيف يمارس فن الصفقات” للحصول على دعم ترامب.

1. ففي 12 فبراير/شباط التقى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت زيلينسكي في كييف لتقديم اقتراح يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل الحماية، وبعده قال ترامب للصحافة إن زيلينسكي كان “وقحا” وأرجأ اجتماعه مع بيسنت لأنه نام.

2. وفي 14 من نفس الشهر التقى فانس وروبيو بزيلينسكي للحصول على موافقته على صفقة حقوق المعادن، لكن المسؤولين قالوا إن زيلينسكي فاجأ الأميركيين بقوله إنه لا يملك السلطة للموافقة عليها دون البرلمان.

3. وفي 15 فبراير/شباط رفض زيلينسكي العرض علنا، وأشارت مصادر البيت الأبيض إلى أن تصريحاته للصحفيين بأن الصفقة “ليست في مصلحة أوكرانيا ذات السيادة” كانت مختلفة تماما عن التعليقات الإيجابية التي أدلى بها على منصة إكس في اليوم السابق.

4. وفي 18 فبراير/شباط عندما جلس روبيو ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع المفاوضين الروس بالسعودية للحديث عن السلام، انتقد زيلينسكي الاجتماع لأنه حدث بدون مشاركة أوكرانيا، مما أغضب ترامب الذي هاجمه واتهمه زورا -حسب الموقع- بأنه من بدأ الحرب وأن تأييده لا يتجاوز 4%.

5. وفي 19 فبراير/شباط رد زيلينسكي قائلا إن الرئيس الأميركي “يعيش في فضاء التضليل” ليصعد ترامب الضغوط قائلا إن زيلينسكي الممثل السابق كان “كوميديا إلى حد ما” ولكنه أصبح “دكتاتورا بدون انتخابات” ورفض انتقاد زيلينسكي الرئيس الروسي ووصْفه بالدكتاتور.

“أمر مخز”

وقال فانس إن زيلينسكي كان ينبغي أن يبث شكواه “في مناقشة خاصة مع دبلوماسيين أميركيين” وأضاف “هذا أمر مخز. هذا لن يحرك رئيس الولايات المتحدة. سيكون له تأثير عكسي”. وهو ما علق عليه 3 مسؤولين في الإدارة بأنه كان تهديدا غير مبطن بالانسحاب من أوكرانيا.

وعلى الرغم من انعدام الثقة وغضب ترامب، فقد واصل فريقه التفاوض مع زيلينسكي للوصول إلى صفقة ربما تكون مثيرة للجدل، بشأن حقوق التعدين، تكون جزءا من اتفاقية سلام في الأفق.

ومن المتوقع أن يضغط فريق ترامب على زيلينسكي -حسب الموقع- للتخلي عن أجزاء من شبه جزيرة القرم التي استولى عليها بوتين عام 2014 وشرق أوكرانيا وساحل آزوف الذي احتلته روسيا في غزوها أوكرانيا عام 2022.

وختم الموقع بقول بعض النقاد الليبراليين إن إصرار الولايات المتحدة على المطالبة بحصة من حقوق أوكرانيا المعدنية يشبه “الابتزاز المافيوي” مشيرين إلى أن البلاد ستفقد حقوق الأرض والمعادن ولن تحصل على الكثير في المقابل.. “إنها شطيرة قذرة” كما اعترف مسؤول بإدارة ترامب.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version