كشف موقع أكسيوس الأميركي أن حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، قامت بتغييرات جذرية في آلياتها الإعلامية. وقد ضمت الحملة تيم مورتو، المسؤول المخضرم في حملة ترامب لعام 2020، ليقود العمليات الإعلامية والاتصالات قبل شهر من الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. هذه الخطوة تعكس الرغبة في تحسين التنسيق والتنظيم لرسائل الحملة، حيث تشهد الحملة تغيراً في التركيز، حيث بدأ ترامب يتحدث أكثر عن الشؤون السياسية، بينما لا تزال هجماته ضد منافسته كامالا هاريس والديمقراطيين الآخرون تفتقر إلى التنسيق.
أشار تقرير أكسيوس أيضاً إلى التأثير اللافت للمديرة المشاركة في الحملة، سوزي وايلز، التي تمكنت من إبعاد عدد من الأسماء المثيرة للجدل من مركز الحملة، بما في ذلك كوري ليفاندوفسكي ولورا لومر. ويُظهر هذا التوجه رغبة الحملة في الحفاظ على صورة منظمة وأكثر احترافية في مواجهة التحديات الانتخابية. التغيير في هيكل الفريق يشير إلى أهمية تحسين الاستجابة السريعة للانتقادات والتحديات التي قد تواجهها الحملة.
من المتوقع أن يتولى مورتو مسؤولية الإشراف على الأبحاث والردود السريعة ومنصات التواصل الاجتماعي في فريق الاتصالات. كما سيكون مسؤولًا عن تنسيق ظهور مؤيدي ترامب على وسائل الإعلام، ما يعكس استراتيجية الحملة الجديدة للظهور بشكل أكثر تماسكاً وفعالية في الفضاء الإعلامي. وقد كانت هناك حاجة ملحة لهذا التوجه، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات وتزايد الضغوط الإعلامية.
تاريخ مورتو في الحزب الجمهوري يمتد لعقود، حيث عمل في مناصب مختلفة، بما في ذلك حملة جورج ألين لانتخابات مجلس الشيوخ عام 2000. وقد تمتع بخبرة واسعة في إدارة الحملات الانتخابية والاتصالات، مما يجعله أحد الأسماء المحورية في الحملة الحالية لترامب. بالإضافة إلى ذلك، فإن مورتو يعتبر صحفي سابق، مما يمنحه مهارات إضافية في التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام.
الجدير بالذكر أن مورتو انضم إلى حملة ترامب الحالية كمستشار في أغسطس/آب الماضي، حيث ساهم بخبراته في ضبط الرسائل الاتصالية للحملة. وبالإضافة إلى عمله في الحملة، أصدر كتابًا يحمل عنوان “اضرب بقوة إذا ضربته”، والذي يتناول رحلته الشخصية كمدمن كحول وكيف تمكن من التحول إلى شخصية بارزة في فريق ترامب الرئاسي. يُظهر هذا التحول في حياته أهمية التغيير الشخصي وكيف يمكن للخبرات السابقة أن تعزز من نجاح الحملات السياسية.
في نهاية المطاف، تعكس هذه التطورات داخل حملة ترامب رغبة قوية في تحسين الأداء والتكيف مع الظروف المتغيرة في الساحة السياسية. مع اقتراب موعد الانتخابات، من الواضح أن الحملة تعمل بجد لضمان أن تكون رسائلها واضحة ومنسقة، مع وجود خبراء مثل مورتو في الصفوف الأمامية. هذا المزيج من الخبرة والتكيف مع التحديات الحديثة قد يكون له تأثير كبير على فرص ترامب في الفوز في الانتخابات المقبلة.