من خلال كلام البروفيسور ديفيد بالومبو ليو، استاذ الأدب المقارن في جامعة ستانفورد، يظهر أن النشاط الطلابي في الجامعات يمكن أن يكون فاعلا في إحداث تغيير سياسي من خلال النقاش والتعلم. يشير إلى أن الطلاب في الولايات المتحدة قاموا بمظاهرات تدعم الفلسطينيين في وجه الهجمات التي تتعرض لها، مشيرا إلى أن المزيد من الشباب الأميركيين يرون الدفاع عن فلسطين كاختبار أخلاقي حقيقي للعالم.
ويشير البروفيسور ليو إلى التحديات التي تواجه الطلاب الذين يدعمون فلسطين، مثل الضغوط والاعتقالات والاعتداءات التي يتعرضون لها، بينما يتمتع الطلاب الموالون لإسرائيل بشبكات مانحة تدعمهم. كما يشير إلى جهود الإدارات الجامعية لكبح النشاط المؤيد لفلسطين وتأديب الطلاب المناهضين لإسرائيل.
ويستعرض ليو بعض الإنجازات التي حققها الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعات كاليفورنيا، مثل الدعوة لسحب الاستثمارات من إسرائيل. ويركز على النجاحات التي حققوها من خلال حملات سحب الاستثمارات والاعتصامات التي شكلت تحالفات مع مختلف الجماعات لدعم القضية الفلسطينية.
ويؤكد البروفيسور ليو على أن هذه الحركات في الجامعات أحدثت تغييرا جذريا في البيئة الجامعية، وأنها نجحت في توسيع النضال من فلسطين لتشمل العنصرية والعدالة الاجتماعية. ويشير إلى أهمية الحوارات والنقاشات التي نشأت عن هذه الحركات في توعية الطلاب والمجتمع بشكل عام.
ويختتم البروفيسور ليو بتأكيد أن النشاط الطلابي المؤيد لفلسطين لن يتوقف، وأنه يواصل التأثير على المشهد السياسي الوطني والدولي. ويؤكد على أهمية الاستمرار في تحالفات بين الأجيال وتعزيز الحوار والنقاش لتحقيق التغيير السياسي والاجتماعي المطلوب.