عبّر خبراء الإعلام الأميركيون عن قلقهم من قرار إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل، بعد إقرار قانون جديد في الكنيست الإسرائيلي. وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا، حيث اعتبر البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية القرار مثيرا للقلق. ورأى الخبراء أن هذا الإجراء يشكل تهديدا لحرية الصحافة وتداول المعلومات، خاصة في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.

وأشار الخبراء إلى أن إسرائيل تسعى للسيطرة على الرواية حول الحرب في غزة، ولكنهم أكدوا فشل هذه الجهود بشكل واضح. وحذروا من أن قرار حظر قناة الجزيرة يشكل خطوة خطيرة تهدد حقوق الإنسان وحرية التعبير. وتطرقوا إلى مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تضييق أكثر على حرية الصحافة في إسرائيل.

وأكدت البروفيسورة سحر خميس من جامعة ميريلاند أن إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل ليس أمرا غريبا في حالات النزاع، مشيرة إلى أهمية تغطية الجزيرة الجريئة والشجاعة للأحداث. وأشارت إلى أن الجزيرة تكشف عن تفاصيل مأساوية في غزة لا تنشرها وسائل الإعلام الرئيسية.

وفي سياق متصل، أكد البروفيسور مارك لاجوي من جامعة جورج واشنطن على أهمية حرية الصحافة في دعم الديمقراطية، وأعرب عن قلقه الشديد من القرار المحتمل لإغلاق قناة الجزيرة. وأشار إلى أن الصحافيين في الجزيرة يقدمون وجهة نظر بديلة تعكس الحقيقة في غزة.

ومن جانبه، أوضح ستيفن ليفينغستون من جامعة جورج واشنطن أن إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية وانتقادات عالمية بسبب تصاعد الأوضاع الإنسانية في غزة. وأبدى قلقه من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في المنطقة، مشيرا إلى أهمية دور الصحافة في كشف هذه الانتهاكات. وختم بتأكيده على أن قرار حظر قناة الجزيرة لن يثنيها عن الكشف عن الحقيقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.