في مسعى للصمود على جبهات بطول يناهز ألف كيلومتر، تواجه أوكرانيا تحديات حقيقية في زيادة عدد الجنود لمواجهة النقص الملحوظ في صفوفها. فإلى جانب توفير جنود جدد لتعويض القتلى والجرحى، يحتاج الجيش أيضًا إلى عمل بنظام مناوبة ليتمكن آلاف الجنود من أخذ إجازاتهم بعد فترات طويلة في الجبهات منذ الاجتياح الروسي في فبراير 2022.

على الأرض، تكثف مراكز التجنيد دورياتها في الشوارع والمحطات والأماكن العامة لضبط الرجال الذين يجب عليهم الانضمام للقوات المسلحة. وتسببت هذه الحملات في تحويل بعض الشوارع إلى مدن أشباح نظرًا لخوفهم من عمليات التجنيد، مع تواجد وسائل إعلام غربية في المنطقة.

يتوقع أن تشن روسيا هجومًا واسع النطاق في صيف 2024، مما يزيد من احتياج أوكرانيا لتعزيز صفوفها العسكرية. يشير الوائلي إلى أن أوكرانيا تواجه أزمة في عدد الجنود داخل الجيش، بينما يركز الحديث في الاتحاد الأوروبي على الدعم المالي والتقني.

تم وضع قوانين لتخفيف قيود العمر والشروط الصحية والبدنية المطلوبة للانضمام للجيش، مع تحديث دوري لبيانات المتطوعين لتشمل جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا. وتقوم مراكز التجنيد بمراقبة الشوارع والأماكن العامة للتحقق من الانضمام للجيش.

رغم التحديات اللوجستية والديمغرافية، يجب على أوكرانيا زيادة عدد الجنود لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجهها. يعتقد الخبراء أن السياسات الدفاعية ستكون مكلفة وستستنزف موارد أوكرانيا، مما سيضعها تحت ضغط كبير في المستقبل.

تظهر الاحصائيات والدراسات التي أجريت مؤخرًا انقسامًا واضحًا بين الأوكرانيين فيما يتعلق بسبل إنهاء الصراع، وتشير تقديرات الخبراء إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى تعزيز صفوفها العسكرية لمواجهة روسيا في المستقبل، بينما يؤكد الوائلي على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي والناتو لأوكرانيا في هذه الظروف الصعبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.