يواجه الحي الأرمني في القدس المحتلة تهديدًا تاريخيًا حاسمًا، حيث أطلق حراك “أنقذوا الحي الأرمني” نداءً عاجلاً لحماية الحي من الاعتداءات التي تتعرض لها. بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية قطعة أرض تسمى “حديقة البقر” مع مستوطنين وإزالة الغرف المتنقلة التابعة لحراس البطريركية الأرمنية، ارتفع عدد الانتهاكات ضد الأرمن المعتصمين. المئات من الأرمن يواصلون اعتصامهم رفضًا للإيجار الذي وقعته البطريركية مع رجل أعمال إسرائيلي والذي يمكن أن يؤدي إلى تسرب أراضيهم لجمعيات استيطانية.
يعتبر الحي الأرمني جزءًا أصيلًا من البلدة القديمة في القدس، وتصاعدت الاعتداءات ضده بشكل يهدد وجوده. تدين عدة جهات دولية وإقليمية هذه الاعتداءات، من بينها الأردن وفرنسا، التي طالبت بامتناع السلطات الإسرائيلية عن التصعيد والتحدي للوضع في القدس. النشطاء في حراك “أنقذوا الحي الأرمني” يعبرون عن خطورة التهديد الذي يواجهونه ويناشدون المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبهم للدفاع عن حقوقهم ومعالجة الأزمة.
المعتصمون الأرمن في حديقة البقر يُعرضون للاعتداء من قبل مستوطنين مسلحين يحاولون تغيير الحقائق بالقوة والتهديد بتدمير وجودهم الذي يتجاوز عمره 1600 عام. تناشد الأرمن المجتمع الدولي بالاعتراف بتراثهم وتاريخهم في القدس والوقوف إلى جانبهم في مواجهة التهديدات. الحي الأرمني ليس مجرد موقع جغرافي بل رمز لهويتهم الثقافية والتاريخية، وأي تعدي باتجاهه يهدد بتكوين المدينة القديمة.
قامت الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ إجراءات غير قانونية محاولة إخلاء حديقة البقر، ما دفع الأردن وفرنسا وغيرها من الجهات إلى إدانة هذه الإجراءات واصفين إياها بالباطلة والمرفوضة. يعتبر الحي الأرمني هدفًا للاستيطان الإسرائيلي، حيث يتعرض لعدة اعتداءات تهدد وجود الأرمن في المدينة. النشطاء يستنكرون صمت العالم ويطالبون بزيادة الوعي بالأزمة والتضامن لحماية حقوق الطائفة الأرمنية.
تنص القضاة الأرمن في القدس على ضرورة إلغاء الصفقات التي تهدد وجودهم وحماية حديقة البقر، ويعملون على جمع التبرعات لتغطية النفقات القانونية للدفاع عن حقوقهم. القدس تشهد موجة من الاستيلاء على العقارات والأماكن الدينية، والأرمن يعانون من عدة صفقات استيطانية تقوض حضورهم في القدس. تتزامن هذه الأحداث مع سعي إسرائيل لتغيير هوية المدينة المقدسة وتهويدها، مما يشكل تهديدًا لتاريخها وثقافتها المتنوعة.