أدى مواطنون أتراك ومقيمون أجانب صلاة الغائب في إسطنبول للشاب التركي حسن سكلانان الذي استشهد في القدس بعد أن طعن جنديًا إسرائيليًا. حضر الصلاة رؤساء جمعيات خيرية ومؤسسات مجتمعية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة والصمت الدولي حياله. تقدمت مؤسسات وأحزاب سياسية بتعازيها لعائلة سكلانان والشعب التركي بشهادته.
حسن سكلانان ولد في شانلي أورفا وعاش طفولته هناك قبل أن يصبح إمامًا في مسجد ويتزوج وينجب 4 أطفال. قدم إلى القدس كسائح لكنه تعرض لمعاملة قاسية من الاحتلال الإسرائيلي واضطر للدفاع عن نفسه بعد ذلك قتل على يد جندي. عائلته تنتظر نقل جثمانه لدفنه في تركيا وتواصل السلطات التركية جهودها لذلك.
والدة حسن قصة وداعه لها وتحديثها بأنه يريد زيارة ديار بكر، وزوجته فاطمة تروي حاله الصعبة ورغبته في الموت في فلسطين. أخيه يشير إلى تأثره بالصور المأساوية وانفصامه عن الطعام منذ بدء الحرب على غزة. يحلم حسن بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
صديق طفولته يشير إلى التربية المتدينة التي شكلت شخصية حسن وإتقانه للعربية أعطاه فهمًا أعمق للقضايا في فلسطين. كان يعتبر المقاومة حقًا مشروعًا يجب دعمه وكان مخلصًا لوالديه ومحبوبًا من الجميع. رفض الظلم وكان عاملًا مؤثرًا في حياة من عرفه.
يعبر الأصدقاء والعائلة عن حزنهم وصدمتهم لفقدان حسن ويشددون على أخلاقه الحميدة وإيمانه القوي. يتظاهرون في الشوارع لوقف الحرب على غزة ويأملون في أن تسود العدالة وتنتصر قضية فلسطين. تبقى عائلة سكلانان تأمل في رؤية ابنها مرة أخرى ودفنه في أرض الوطن.