يظهر أبو عبيدة كشخصية تمتلك الكثير من الصفات التي جعلته رمزا للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال. من خلال خطاباته الشديدة الحماس والمفعمة بالشجاعة والصدق، تمكن من جذب اهتمام الجماهير العربية والإسلامية، وأصبح رمزا معبرا عن صوت المقاومة. يتميز أبو عبيدة أيضا بالدقة والدعم الموثق لكلامه من خلال عرض محتوى مدعوم بلقطات وأدلة من الأرض. وبفضل تطور الإعلام العسكري في المقاومة، استطاع أن يصبح وسيط لمعرفة المزيد عن مواقف المقاومة في غزة ومجريات المعركة.
بينما تمتع أبو عبيدة بالشعبية الواسعة بين الجماهير العربية، فإنه أيضا يحترم المثقفين والثقافة، ويظهر ذلك في كلامه واستشهاده بأدبيات عربية واقتباسه من مفكرين كبار في العالم العربي. يبدو أن اتزانه في التواصل مع جمهوره وبين الصديق والعدو جاء بفضل ميزانيته في استخدام اللغة وفهمه العميق للثقافة العربية. كل هذه العوامل جعلت منه شخصية محترمة وموثوقة في عيون الجماهير، ورمزا للصمود والمقاومة.
