تتواصل التصعيدات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية دون إشارة لوقف إطلاق النار، مما تسبب في استهداف قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان بشكل متكرر منذ أكتوبر 2023. تصاعد الوضع على الخط الأزرق وسط قلق من احتمال تطور المواجهات إلى حرب واسعة النطاق. تعرضت القوات الدولية لعدة هجمات مما أسفر عن إصابة 10 جنود حفظ السلام، بما فيهم مراقبون عسكريون.
قوات اليونيفيل تواجه التحديات بتنسيق مع الجيش اللبناني، ولا تزال تؤدي مهامها اليومية في المنطقة رغم التصاعدات. تحظى قرارات الأمم المتحدة بأهمية كبيرة في هذا السياق، حيث لا تزال الأحكام الرئيسية مثل الأمن والسلامة ودعم الجيش اللبناني في مقدمة الأولويات. يعمل فريق اليونيفيل بشكل مستمر للحفاظ على العلاقات الجيدة مع الأطراف المتصارعة وتجنب التصعيدات الخطيرة.
تتوقع اليونيفيل تفاقم الوضع بعد استمرار التبادلات اليومية لإطلاق النار عبر الحدود، مما يزيد من احتمالات تصاعد التوتر واشتعال نزاع أوسع النطاق. الجهود الدولية تتواصل لإيجاد حلول دبلوماسية وسياسية لهذا الصراع، وتؤكد اليونيفيل على عدم وجود حل عسكري للأزمة، وضرورة تنفيذ القرارات الدولية المعنية.
منذ بداية التصعيد في أكتوبر 2023، تعرضت قواعد اليونيفيل ومعسكراتها للقصف عدة مرات مما أدى إلى إصابة عدد من جنود حفظ السلام. التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أسباب الهجمات التي استهدفت مراقبي الهدنة وأعضاء اليونيفيل، ولم يتم الكشف بعد عن نتائج نهائية.
تولي اليونيفيل أهمية قصوى لحماية سلامة وأمان موظفيها وعائلاتهم، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. يظل العمل مستمرا في جنوب لبنان رغم التهديدات والتحديات، وتواصل القوة الدولية أداء مهامها بانتظام وفاعلية. الهجمات المتكررة التي استهدفت اليونيفيل تعكس حجم التوترات والتحديات التي تواجهها القوات الدولية في هذه الظروف الصعبة.