أوصى الملتقى الفقهي الثاني لقضايا المرأة بضرورة تعزيز القيم الأخلاقية والوعي الأسري من خلال تضمينها في المناهج الدراسية. كما دعا إلى إنشاء دبلوم تخصصي في التعامل مع التحديات الأسرية بمنهج شرعي ديني وقانوني، وتدريب فريق متخصص في رفع الوعي الأسري من الجوانب النفسية، والاجتماعية، والشرعية، والقانونية. كما طُلب تعزيز الترابط الأسري من خلال إطلاق مبادرة سنوية تطرح برنامجاً إرشادياً في التفسير والسيرة النبوية.
وتضمن الملتقى محاضرات وجلسات متخصصة تناولت مواضيع مختلفة مثل “المرأة ودعائم الأمن الأسري” و”تشريعات لضمان حياة أسرية مستقرة”. كما تناولت جلسة أخرى موضوع “مستقبل الأسرة في ظل التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي”. واختتم الملتقى بحوار مشترك بين المتحدثات والمشاركات. وأكدت الدكتورة فاطمة الفلاسي، مديرة عامة الجمعية، على أهمية إطلاق مبادرات تطويرية وتوعوية من شأنها تعزيز شرائح الأسرة في مجالات متعددة.
وأشارت المتحدثات إلى ضرورة إيجاد بيئة عمل تحفظ التوازن بين مهام المرأة الوظيفية والأسرية، ودراسة تفعيل المرونة في عمل المرأة الأم. كما دعت إلى تكثيف النشر التوعية الأسرية من خلال وسائل الإعلام، وتوجيه الشباب من الذكور للقيادة الأسرية من خلال برامج التوعية المالية والتدريب على إدارة المشاريع التجارية بشكل سليم ومتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية. وفي هذا السياق، شدد الملتقى على أهمية اعتماد التقاليد والقيم السليمة التي تحقق التوازن في الحياة العملية والأسرية.
وأكدت الدكتورة فاطمة الفلاسي على تأكيد جمعية النهضة النسائية على أهمية تقديم مبادرات تطويرية وتوعوية تعزز دعائم سعادة وديمومة الأسرة في المجتمع. وأثنت على التعاون بين الجمعية، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، من خلال تنفيذ البرامج التوعوية والتطويرية المختلفة. وختمت بتأكيد على أهمية المبادرات التي تشجع على التواصل الإيجابي والتعاون بين أفراد الأسرة وتعزز الوحدة الأسرية في المجتمع.