أكد مسؤولون ومزارعون في رأس الخيمة والفجيرة أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا أدت إلى رفع منسوب المياه الجوفية وتحسين جودة التربة الزراعية وزيادة المخزون السمكي. وقد شجعت هذه الأمطار الفرحة بين المزارعين، حيث ارتوت الأراضي بالمياه العذبة وساهمت في تحسين جودة التربة وزيادة الموارد الزهرية التي تعزز إنتاج العسل.
وأشار الدكتور سيف الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، إلى أن هطول الأمطار قد أسهم في استدامة النظام البيئي وتعزيز الإنتاج النباتي والتنوع البيولوجي، وتحسين جودة التربة وزيادة المخزون الجوفي، وهذا جعل المزارعين يستعدون لموسم زراعي مزدهر خلال فصل الصيف.
وأكد المزارع والعسال علي الظنحاني من دبا الفجيرة على أهمية الأمطار الغزيرة التي هطلت وأعادت الحياة إلى الأراضي الزراعية وأسهمت في إنتاج المزروعات بشكل جيد. وأشار إلى أن النباتات زادت في الجبال والسهول بفعل الأمطار، وأن زيادة الموارد الزهرية ساهمت في زيادة إنتاج العسل.
وأوضح المزارع سالم سيف اليماحي من منطقة مربض أن مياه الأمطار الشديدة كانت نعمة كبيرة للأراضي الزراعية، حيث ساعدت في تحسين التربة وجعلتها صالحة للزراعة بعد غسل ملوحتها. وأصبحت الجبال مواطن خصبا لإنتاج أفضل أنواع العسل الإماراتي بفضل هذه الأمطار الكريمة.
بالإضافة إلى الفوائد الزراعية، أثرت الأمطار الغزيرة على الحياة البحرية في المنطقة حيث زادت من مخزون الأسماك وزيادة التكاثر. وقد أكد الظنحاني أن الأمطار ساهمت في إنتاج المحاصيل بشكل جيد وتحفيز زيادة الموارد الزهرية، مما أدى إلى زيادة إنتاج العسل.
الأمطار الغزيرة جلبت البرك المائية وأعادت الحياة للمناطق الزراعية، مما سيؤدي إلى موسم زراعي ناجح وزيادة الإنتاج الزراعي في الإمارات. ومع استمرار توافر المياه العذبة والبرك المائية، يبدو أن النحل والمحاصيل ستحظى بموسم مثمر في ظل هذه الظروف المواتية التي أحضرتها الأمطار الغزيرة.
