اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي برنامجه الرمضاني السنوي “جسور”، الذي يهدف إلى تعزيز قيم التطوع والعطاء والتواصل الحضاري. ويتمثل هدف البرنامج في دعوة مختلف المؤسسات والأفراد المقيمين في الدولة، من ثقافات مختلفة، لقضاء يوم رمضاني في الجامع والتعرف على قيمه الدينية والحضارية. ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرات المركز التي تهدف إلى تعزيز التواصل الحضاري وتعزيز قيم التراحم والتكافل والترابط في المجتمع الإماراتي.

شارك في برنامج “جسور” لهذا العام 394 شخصاً يمثلون 13 سفارة في دولة الإمارات بتنظيم 9 حلقات. تضمن البرنامج توزيع أكثر من 1750 وجبة إفطار في الجامع، وشاركت في البرنامج سفارات من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا وغيرها. ويعد هذا البرنامج فرصة لتقديم الصورة المثلى لقيم التراحم والاحترام التي تحث عليها الثقافة الإسلامية السمحة وتعزز التفاعل الإيجابي بين الثقافات المتنوعة في الدولة.

فلقد عمل المركز على توفير فرص التواصل الإنساني والحضاري من خلال هذا البرنامج، الذي يعزز التعايش والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة في المجتمع الإماراتي. وتزامناً مع شهر رمضان المبارك، استمرت هذه الفعالية في جسر الفجوة بين الثقافات وتعزيز قيم السلام والوئام في المجتمع.

تتضمن فكرة البرنامج دعوة ممثلي السفارات والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لقضاء يوم رمضاني في الجامع، حيث يتعرفون على الدور الحضاري للجامع ورسالته في التسامح والتواصل. يشمل البرنامج الاطلاع على فيلم قصير يعرض في مسرح المركز، وكذلك تجربة إطلاق مدفع الإفطار، وختاماً بتناول وجبة الإفطار معاً في أجواء من التعايش والاحترام.

يعتبر برنامج “جسور” فرصة لتعزيز التعايش والتفاعل الإيجابي بين الثقافات المتنوعة في دولة الإمارات، وتعزيز قيم الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع. ويعتبر هذا البرنامج مصدر إلهام للعالم في تعزيز السلام والوئام والاحترام بين جميع الثقافات والأديان المختلفة. كما يلعب دوراً هاماً في بناء شخصية المجتمع الإماراتي المتعدد الثقافات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version