نجحت دائرة القضاء في أبوظبي في تسوية العديد من النزاعات الأسرية بنسبة تصل إلى 61.3% خلال العام الماضي. تم تسوية نحو 15 ألف و667 نزاعاً أسرياً، بينما تم إحالة 5969 حالة إلى المحاكم المختصة. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز ثقافة التسامح وتشجيع التسوية الودية للخلافات من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة واستقرارها.
تحرص دائرة القضاء في أبوظبي على تعزيز ثقافة الحلول البديلة كجزء من جهودها لتطبيق أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة. تهدف الدائرة إلى تحقيق الصلح والتسويات الودية للخلافات الأسرية والمنازعات المدنية والتجارية والعقارية. تأتي هذه الجهود بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، لدعم استقرار الأسرة والتماسك المجتمعي.
تواصل دائرة القضاء في أبوظبي تنفيذ مبادراتها لتعزيز ثقافة الحلول البديلة لإنهاء المنازعات والتوصل إلى اتفاقيات الصلح وحل النزاع بالتراضي. يعود ارتفاع نسب التسوية الودية إلى نجاح البرامج والمبادرات التوعوية التي تنفذها الدائرة، بما في ذلك برنامج “الصلح خير” الذي وفر ورش توعية أسرية للأسر بهدف رفع مستوى الوعي وتعزيز قيم التسامح والتعاون.
يقوم الموجهون الأسريون في دائرة القضاء بدور محوري في تعزيز الجهود الفاعلة في إقناع الأزواج بإنهاء الخلافات ودياً. يعملون على إجراء جلسات توجيهية مكثفة للأطراف المتنازعة مع موجهين مختصين اجتماعياً ونفسياً وقانونياً. تتم مناقشة المشكلات وأسبابها من مختلف الجوانب، ويتم تقديم المقترحات اللازمة ضمن خطط علاجية لحل أي مشكلة تواجه الأسرة.
تعمل دائرة القضاء في أبوظبي بجهود مستمرة على تعزيز ثقافة الحلول البديلة وترويج قيم التسامح والتعايش. تتبنى الدائرة أساليب مبتكرة وتوجهات متطورة لتحقيق الصلح والتسويات الودية وتعزيز استقرار الأسرة والمجتمع. تستمر البرامج والمبادرات التوعوية في تحقيق نجاحات ملموسة ورفع مستوى الوعي لدى الأسر بشأن أهمية التسوية الودية للخلافات.