يروي الكثيرون من أصحاب الهمم قصص نجاحهم وتحدياتهم التي واجهوها في حياتهم. فبالرغم من الإعاقة التي تعتريهم، نجحوا في تحقيق أحلامهم والتفوق في مجالات التعليم والعمل. ومن بين هؤلاء الأبطال، يأتي عبد الله عمر سالم السويدي، الذي حصد 3 جوائز في عام واحد وهو من ذوي متلازمة داون. بطل يشعل الهمم ويثبت أن الإرادة القوية تمكن من تحقيق المستحيل.
السويدي التحق بمركز عجمان لتأهيل أصحاب الهمم ومن ثم انتقل إلى مركز “مشاغل” للتأهيل المهني والتشغيل الدامج. هناك، اكتسب الخبرات والمهارات اللازمة لأداء وظيفته في شركة “إيمز” بعجمان في قسم الموارد البشرية. حيث نجح في ترتيب الملفات والاندماج في بيئة العمل بكل أريحية، وحصد 3 جوائز، منها جائزة الموظف المتميز.
منصة توظيف أصحاب الهمم التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع في العام 2018، ساعدت السويدي في الحصول على الوظيفة في شركة “إيمز”. بالرغم من التحديات التي واجهها، استطاع السويدي تجاوزها بفضل الدعم الذي حصل عليه من أسرته والخبرات التي اكتسبها من مركز “مشاغل”. وفي بيئة العمل، تميز وحصل على جوائز تقديرية تؤكد نجاحه وتميزه في مجاله.
السويدي لم يستسلم للإعاقة التي لازمته منذ طفولته، بل يمارس هواياته وأعماله بشكل طبيعي. فهو يمارس هوايتي لعب كرة القدم والسلة في نادي دبي لأصحاب الهمم. يؤكد السويدي أن أصحاب الهمم لديهم من العزيمة والإصرار ما يمكنهم من تحقيق أحلامهم، والسعي والعمل على تطوير مهاراتهم وقدراتهم. كما يتميزون بالإبداع والإنتاج بشكل رائع، مما يجعلهم مصدر إلهام وتحفيز للآخرين.
تجسد قصة عبد الله عمر سالم السويدي قوة الإرادة والتحدي التي تمكنه من تحقيق نجاحاته وتفوقه رغم الظروف الصعبة التي عاشها بسبب إعاقته. فهو نموذج يلهم الآخرين للتفوق وتحقيق أحلامهم بإرادة قوية وإصرار لا يلين. السويدي يثبت أن الإعاقة لا تعتبر عائقاً لتحقيق النجاح، وأن التفوق والتميز هما نتاج إرادة قوية وعمل جاد.