في الوقت الحالي، حيث يزداد التنافس التجاري، تسعى الشركات إلى التميز في مجال الإعلانات والتسويق، ولهذا السبب بدأت الشركات في استخدام الأطفال كوجوه إعلانية لمنتجاتها وملابسها للأطفال. يهدف ذلك إلى جذب العائلات وتأثيرها في قرارات الشراء، ولكن هذه الظاهرة تثير العديد من التساؤلات حول تأثيرها على الأطفال والمجتمع بشكل عام.

تتراوح الإيجابيات والسلبيات في استخدام الأطفال كوجه إعلاني، فمن جهة يمكن لقوة تأثيرهم مساعدة الشركات على زيادة مبيعاتها، بينما من الناحية الأخرى، قد يتسبب ذلك في عرض الأطفال لمخاطر محتملة لاسيما عدم احترام القواعد اللازمة من قبل الأهل. وتتنوع تأثيرات هذه الظاهرة، حيث تواجه الشركات الصغيرة تحديات في تحقيق التوازن بين جذب العملاء والمسؤولية الاجتماعية.

تمكنت صحيفة “البيان” من إجراء مقابلة مع مجموعة من الأمهات اللواتي يشغلن أطفالهن في مجال الإعلان، ليسلط الضوء على الظروف التي يواجهونها. وفي حديثها، أشارت إحدى الأمهات إلى الفوائد التي نتجت عن تعرض طفلتها لهذه التجربة، مشيرة إلى أن اتساق الطفل مع الظروف العملية ساهم في بناء شخصيتها وتقديرها للنفس.

منى المطوع، والدة أخرى، عبرت عن سعادتها بنجاح طفلتها كوجه إعلاني، وأكدت على أهمية توفير بيئة ملائمة تتناسب مع رغبات الطفلة، لبناء شخصيتها وثقتها بنفسها. ومع اكتشاف موهبة الطفلة في سن مبكرة، بدأت الأم بإشراكها في هذه التجربة وتوجيهها نحو تحديد رغباتها.

أخيرًا، جوي شاركت تجربة ابنها في مجال الإعلانات والتسويق، مؤكدة على أهمية تحقيق التوازن بين العمل في هذا المجال والتركيز على التحصيل الدراسي والتنمية النفسية للطفل. وأكدت جوي على أنه يجب على الأهل أن يضعوا اهتمام الأطفال في المرتبة الأولى، والتأكد من أنهم قادرون على الاستمتاع بتلك الخبرات دون التأثير سلبًا على نمط حياتهم وتعلمهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.