أكملت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية تنفيذ مشروع أول خريطة هيدروجيولوجية لدولة الإمارات. يهدف المشروع إلى جمع وتصنيف وتحليل البيانات المتاحة عن المياه الجوفية والسطحية. تم استخدام نظم المعلومات الجغرافية لرسم خرائط دقيقة تشمل المياه الجوفية والمواقع الجيولوجية واستخدامات الأراضي والمياه السطحية.

تم استغراق تنفيذ المشروع حوالي 42 شهراً وشمل إعداد خرائط رقمية لدولة الإمارات بنظام المعلومات الجغرافية وإصدار كتيب مع كل خريطة لشرح المعلومات المتعلقة بالمياه الجوفية وتعزيز كفاءة الموظفين المواطنين في مجال إعداد الخرائط. تم استخدام المعايير الدولية في إنشاء الخرائط الجيولوجية الهيدروجيولوجية وتحديد الأماكن المعرضة للاستنزاف والنضوب والتلوث.

تم تحديد مواقع الآبار الموجودة وتحديد مواقع الحفر المستقبلية والمناطق التي تعاني من نقص في البيانات حول المياه الجوفية. تسهل الخريطة الهيدروجيولوجية عرض البيانات والمعلومات المتعلقة بالمياه الجوفية والسطحية بطريقة سهلة وواضحة. يمكن لهذه المعلومات مساعدة صناع القرار في فهم الوضع الراهن للخزانات الجوفية واتخاذ الإجراءات المناسبة لاستخدام موارد المياه بشكل مستدام وحمايتها من الاستنزاف والتلوث.

تحدث مستشار الجودة البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي عن إنتاج الخرائط بمقاييس مختلفة لتحديد نوعية وأبعاد الخزانات الجوفية وتحديد الخزانات المعرضة للاستنزاف والنضوب وتحديد مدى التلوث لهذه الخزانات. تساعد هذه المعلومات صناع القرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الموارد المائية وتخطيط الاستخدام الأمثل للأراضي بصورة فعالة.

من المتوقع أن تكون الخريطة الهيدروجيولوجية لدولة الإمارات ذات أهمية كبيرة في تحديد مواقع الآبار والحفر المستقبلية والمناطق التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة. تساهم الخريطة في فهم البيانات المتعلقة بالمياه الجوفية والتخطيط البيئي والاستدامة. يتم تحديد الأماكن المعرضة للتلوث والاستنزاف لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الموارد المائية.

يمكن للمعلومات الموجودة في الخريطة الهيدروجيولوجية أن تساهم في تنمية واستدامة قطاع المياه في الإمارات وتحفيز التخطيط الاستراتيجي للموارد المائية. تعتبر هذه الخريطة خطوة هامة نحو الحفاظ على الموارد المائية واستخدامها بشكل مستدام في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.