أظهرت أمطار الخير التي شهدتها مختلف مناطق الدولة الأسبوع الماضي، زجاجة بيبسي كولا نادرة مغلقة، يعود تاريخها إلى الستينيات من القرن الماضي وتحمل اسم (دبي). تم العثور عليها في بطحاء الذيد بالشارقة، بعد جريان الوادي وتوقف الأمطار الكبيرة. يعتبر العثور على هذه الزجاجة إنجازاً ذو قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.
وأكد علي راشد محيان أن اهتمامه بالآثار والتراث والتاريخ دفعه إلى زيارة بطحاء الذيد واكتشاف هذه الزجاجة. هو حاصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية ويستعد حالياً للحصول على درجة الدكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية. تفاصيل الزجاجة تظهر جودة المنتج واهتمام حكومة دبي بالتجارة والاقتصاد منذ زمن بعيد.
علي محيان يؤكد أن البحث عن التراث والتاريخ يكمل هوية الإنسان، سواء كان ماديًا أو معنويًا. يعتبر الحفاظ على التراث وتنميته خياراً استراتيجياً لكافة الدول. يهتم بالوثائق البريطانية المترجمة ويحفظ كل ما يعثر عليه من قطع تراثية ومقتنيات قديمة.
العثور على الزجاجة النادرة يبرز جودة المنتجات التي كانت تصنع في ذلك الوقت واهتمام الحكومة بالتجارة. يعود تاريخ الزجاجة إلى عام 1962 وتحمل اسم (دبي). هذا الاكتشاف يعكس قيمة الحفاظ على التراث وأهميته للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
علي محيان يشير إلى أن الزجاجة النادرة كانت مخبأة في تجويف بين الصخور ولم تتأثر بتغيرات الطقس والجريانات المائية. يعتبر العثور على هذه الزجاجة إضافة قيمة للدراسات التاريخية والثقافية في المنطقة. تأتي هذه القصة كتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث والتاريخ لبناء الهوية والثقافة الوطنية.