تحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للثلاسيميا، ويهدف هذا اليوم إلى تذكير الناس بأهمية التوعية حول هذا المرض الوراثي الذي يؤثر على كرة الدم. في الإمارات، تمكنت الحكومة من تحقيق تقدم كبير في تراجع انتشار المرض، من خلال حملات التوعية والتشريعات التي تضمنت فحصاً طبياً قبل الزواج وإجراء فحوصات متخصصة للكشف عن الطفرات الجينية والمراجعات الطبية المستمرة.
والنتائج كانت إيجابية، حيث انخفضت نسبة المواليد الجدد المصابين بالثلاسيميا بشكل كبير، وبلغت النسبة الحاملة لطفرة الثلاسيميا بيتا 2.9 % فقط. وشهد الإمارات انخفاضاً في عدد المواليد الحاملين للمرض، مما يدل على الجهود التي بذلت للتوعية والوقاية من هذا المرض.
وأشارت الدكتورة مريم مطر، رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، إلى أن توعية الشباب بأهمية اختبارات الكشف عن الثلاسيميا بدأت منذ فترة طويلة، وتم تحقيق نجاح كبير في توعية المجتمع حول هذا المرض وأهمية الكشف المبكر والوقاية.
وتعد الثلاسيميا من أكثر الأمراض الوراثية شهرة، حيث يتسبب في انيميا حادة ومضاعفات صحية خطيرة تستدعي نقل دم دوريًا وتناول أدوية مضادة للفيروسات للحد من تراكم الحديد في الجسم. وتشير الدكتورة مريم إلى أهمية الكشف المبكر والتشخيص الدقيق للحالات المصابة بالثلاسيميا، وضرورة التوعية والمتابعة الطبية المستمرة.
يمكن للفحوصات المنتظمة والتوعية المستمرة تقليل انتشار المرض، وخاصة بين الشباب والأزواج الجدد. ومن المهم أن يتم تشجيع الأفراد على الحصول على الفحوصات اللازمة قبل الزواج، لتجنب ولادة أطفال مصابين بالمرض. ويجب توفير الرعاية الصحية الكاملة للمرضى المصابين بالثلاسيميا، بما يضمن لهم جودة حياة جيدة ورعاية صحية مستمرة لمواجهة مضاعفات هذا المرض الصعب.
الثلاسيميا تعد من الأمراض الوراثية الشهيرة، ويعاني المصابون بها من مشاكل صحية خطيرة تتطلب رعاية مستمرة وعلاج متخصص. تحققت الإمارات نجاحات كبيرة في الوقاية من انتشار المرض، من خلال فحوصات ما قبل الزواج والكشف المبكر وحملات التوعية التي تستهدف الشباب والأزواج الجدد. وتعتبر تلك الجهود محل تقدير واحترام، حيث أنها تسهم في خفض حالات الثلاسيميا الجديدة وتقليل انتشار المرض في المجتمع.
الثلاسيميا تنقسم إلى نوعين، الصغرى والكبرى، وتتسبب في مشاكل صحية خطيرة تتطلب عناية طبية مستمرة. يجب على المجتمع أن يكون على علم بأهمية اختبارات الكشف المبكر والوقاية من المرض، والعمل على نشر الوعي حول أهمية التوعية والرعاية الصحية المستمرة للمصابين. وتحقيق الإمارات للنجاحات في هذا المجال يعتبر إنجازاً كبيراً يستحق الاحتفاء والتقدير، ويعكس الاهتمام والرعاية التي توليها الحكومة لصحة ورفاهية مواطنيها.
