أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية عن إغلاق باب التسجيل لدورتها الثامنة، وقد شهدت هذه الدورة اهتمامًا كبيرًا، حيث سجلت زيادة كبيرة في عدد المشاركين، ووصلت نسبة التسجيلات المكتملة إلى 76٪، مما يمثل رقمًا قياسيًا منذ انطلاق الجائزة في عام 2014. تم استلام طلبات المشاركة من مجموعة واسعة من المهتمين من 65 دولة حول العالم، وقد برزت الطلبات من أفريقيا بنسبة 75%، ومن آسيا بنسبة 23%، بالإضافة إلى طلبات من دول جديدة مثل المكسيك والنرويج وبولندا وتايلاند وهولندا وجمهورية التشيك وجيبوتي وكوريا الجنوبية وموريشيوس.
من الإحصاءات التي تم الكشف عنها، يظهر أن الأفراد شكلوا 93% من جميع المشاركات، وأن محور التعليم كان الأكثر تمثيلاً بنسبة 53%، وهذا يعكس الاهتمام الشديد للمشاركين بالجوائز التعليمية المتعلقة باللغة العربية. يعتبر ازدياد عدد المسجلين في الجائزة هذا العام دليلاً على الاهتمام المتزايد باللغة العربية على المستوى العالمي، وعلى الدور الكبير الذي تلعبه إمارة دبي ودولة الإمارات في تعزيز اللغة العربية وقيمتها للعالم.
تُخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية 2.8 مليون درهم إماراتي لتكريم الفائزين في مختلف المحاور مثل التعليم والتقانة والإعلام والتواصل، وذلك بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي. تتضمن فئات الجائزة مبادرات متعددة كمبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر ومبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي وأخرى للتعليم للناطقين بغيرها ومبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنيا ومشاريع أخرى تعزز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.
تتولى مكتبة محمد بن راشد تنظيم وإدارة الجائزة، وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهدف تقدير الجهود المبذولة في تعزيز ونشر اللغة العربية عالميًا. يتم تكريم الفائزين بالجائزة خلال حفل خاص من المقرر عقده في أكتوبر 2024، وهذا يعكس الأثر البارز للجائزة ونجاحها في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
