تعاني العائلات الفقيرة والمحدودة الدخل من الكثير من المشاكل والتحديات، وقد يجدون أنفسهم في حاجة إلى المساعدة والدعم من الجمعيات الخيرية والمحسنين. وهذا ما حدث مع عائلة الطفل عبدالرحمن زرارقه، الذي وُلِد بتشوه خلقي في صمام القلب، مما استدعى عمل عملية جراحية في سن صغيرة. تأثرت الحالة المعنوية للأسرة بشكل كبير بعد تشخيص ابنهم بهذه الإعاقة القلبية، خاصة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية بسبب جائحة كوفيد-19.
في ظل هذه الظروف الصعبة، فقد الأب وظيفته وتعذر عليه توفير تكاليف علاج ابنه، مما دفع الأسرة إلى طلب المساعدة من مؤسسة الجليلة التي قدمت الدعم والعلاج اللازم لعبدالرحمن. وتحدث الطفل عن فضل المؤسسة في تحسين حالته الصحية ومساعدته في التعافي بشكل كامل، مما سمح له بممارسة حياته بشكل طبيعي مثل باقي الأطفال في مدرسته.
يعمل فريق مؤسسة الجليلة على دعم ومساعدة الأطفال المرضى من خلال تقديم الدعم المالي والعلاج اللازم لهم، بهدف تحقيق أحلامهم وضمان استعادة حياتهم الطبيعية. ويسعى الفريق أيضًا إلى تشجيع التعليم والبحوث الطبية من خلال توفير الدعم المالي لهذه الجوانب الهامة من الرعاية الصحية.
من بين المبادرات التي قامت بها مؤسسة الجليلة برنامج “عاون”، الذي يهدف إلى تقديم الدعم المالي لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ولا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج الشامل. وقد أثبتت مثل هذه المبادرات فعاليتها في تخفيف معاناة العائلات الفقيرة وتحسين وضعهم الصحي والمعيشي في الإمارات.
يُذكر أن مؤسسة الجليلة تعمل كنظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، وتعتمد على تبرعات المانحين والمشاركة معهم لتوفير الدعم للعلاج والتعليم والأبحاث الطبية. ومن خلال برامجها المتعددة، تسعى المؤسسة إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليفها، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتحقيق شفاءهم.