أكدت أكاديميتان متخصصتان في علوم الطاقة والمياه على أهمية الأمطار كمصدر مهم لإثراء المخزونات الجوفية المائية، وأن زيادة معدل الأمطار تسهم في تحقيق الأمن المائي والغذائي المستدام. وأشارت الدكتورة دلال مطر الشامسي إلى أن التغيرات المناخية تزيد من معدل التبخر والرطوبة في الجو مما يؤدي إلى زيادة معدلات الأمطار بشكل غير متوقع، مما يساهم في زيادة المخزونات المائية للمنطقة وتحقيق الأمن المائي.
وأكدت الدكتورة دلال الشامسي على أهمية استفادة دولة الإمارات من موارد المياه الطبيعية مثل الأمطار، والعمل على تطوير تقنيات لتخزين مياه الأمطار وتحسين السجل المناخي. كما أشارت إلى أن الدولة تعتمد على رؤية ثاقبة واستباقية للأحداث وتعمل بروح فريق واحد لتسريع إنجازاتها ومواجهة التحديات المناخية بكفاءة.
ومن جهتها، أشارت الدكتورة منار بني مفرج إلى أن دولة الإمارات قد شهدت هطول أمطار غزيرة خلال الفترة الأخيرة بمعدلات تفوق المناطق الأوروبية المطيرة، ولكن بفضل الاستعدادات المسبقة والإدارة الفعالة تمكنت الدولة من التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية بكفاءة وسرعة. وأشارت إلى أن البنية التحتية المتطورة والاستثمارات في تصريف الأمطار ساهمت في تخفيف آثار الأمطار الغزيرة.
وأشارت الدكتورة دلال الشامسي إلى أن الدولة تعتمد على التدريب المستمر للموظفين والبحث العلمي التطبيقي لمواجهة التحديات المناخية، وأن هذه الجهود ساهمت في سرعة الاستجابة للظروف الاستثنائية. وأوضحت الدكتورة منار بني مفرج أن الإمارات تعتبر نموذجًا يحتذى به في الاستجابة السريعة والمنظمة للكوارث الطبيعية.
وأخيرًا، أشارت الدكتورتان إلى أن الاستثمار في تقنيات تخزين مياه الأمطار وتطوير البنية التحتية يعتبران انعكاسًا للرؤية الثاقبة لدولة الإمارات واستعدادها لمواجهة التحديات المناخية بكفاءة وفعالية. وأكدتا على أهمية العمل المشترك والتكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق الاستدامة في موارد المياه.
