تم إطلاق مبادرة “إمام الفريج” في إمارة دبي بناءً على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهدفت لتأهيل الأبناء لإمامة المُصلين بعد نجاح مبادرة “مؤذن الفريج”. تستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 21 عامًا في 70 مسجدًا بدبي، وتستمر لمدة 4 أشهر، وهي جزء من “أجندة دبي الاجتماعية 33” لتكوين أسر مستقرة وجيل ثقة وقادر على المستقبل.
تهدف مبادرة “إمام الفريج” إلى تأهيل أبناء الفرجان لإمامة المصلين في مساجد دبي، وإقامة علاقة وثيقة بين الأسرة والمسجد، وتعزيز الوعي الديني وتثقيف المجتمع، مما يجعلها تشترك في تعزيز القيم الإسلامية والثقافية في المجتمع بشكل عام. الدائرة تحرص على المشاركة في المبادرات المجتمعية التي تعكس تعاليم الدين وتحقيق مكانة ريادية في العمل الخيري والإسلامي.
تم اعتماد 70 مسجدًا في دبي لتنفيذ مبادرة “إمام الفريج”، حيث يتعين على الراغبين في المشاركة التسجيل من خلال المساجد، مع وجود شروط مثل حضور الحصص بنسبة لا تقل عن 70 في المئة. سيتم تقديم دورة تعليمية للمشاركين في البرنامج لتعليمهم فقه الإمامة والصلاة وحفظ القرآن الكريم، مع تقييمهم في شهر سبتمبر.
هناك تقسيم في الحلقات التعليمية بحيث تكون للأعمار من 6 إلى 14 سنة يوم الأحد عن بعد والثلاثاء والخميس حضوريًا، بينما تكون للأعمار من 15 إلى 21 سنة يومي الاثنين والأربعاء حضوريًا ويوم الجمعة عن بعد. تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق رؤية إسلامية ريادية وإثراء المجتمع بثقافة وعي ديني.
رئيس الفريق في مبادرة “إمام الفريج” أكد على أهمية دور الشؤون الدينية في المشاركة في المبادرات المجتمعية التي تعكس تعاليم الدين الإسلامي وتساهم في بناء مستقبل واعٍ للجيل القادم. يتم تدريب المشاركين في البرنامج بمواضيع فقهية وتعليمية لمسؤوليات الإمامة وصلاة المسلمين، بهدف تحقيق تأهيل شباب الفرجان لتولي مهام الإمامة بشكل ناجح.
تشمل مبادرة “إمام الفريج” على تنظيم دورات تعليمية وتقييم للمشاركين، ويتم تحديث وتطوير البرنامج بناء على تقييم النتائج واحتياجات المشاركين. تسعى الدائرة إلى تحفيز الشباب على المشاركة في مبادرات تعزز القيم الإسلامية وتعزز الوعي الديني في المجتمع وتسهم في تربية جيل واثق ومستعد لمواجهة التحديات المستقبلية.