قال الدكتور عبد الرحمن المطيري رئيس اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية إن قيمة الواردات الدوائية إلى السعودية في العام الماضي وصلت إلى حوالي 30 مليار ريال، وأشار إلى أن الدول التي تصدرت قائمة المستوردين منها هي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وإيرلندا والأردن. وأكد أن سوق الأدوية السعودي يعتبر من أكبر وأسرع الأسواق نمواً في المنطقة، وأن قيمة صادرات الدواء السعودي بلغت حوالي 2 مليار ريال، مع تحقيق زيادة بنسبة 33% مقارنة بالأعوام السابقة.
يشير المطيري إلى أن صادرات الدوائية السعودية تصل إلى 35 دولة منها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن الإمارات تعتبر الدولة التي تستورد أكبر كمية من الأدوية من المملكة العربية السعودية، تليها مصر والعراق. وتتوقع المراقبين والمتخصصين في القطاع أن تكون السعودية مركزًا رائدًا في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط.
وأوضح المطيري أن هناك نحو 30 مصنعًا لشركات الأدوية المحلية في السعودية، تلبي حوالي 30% من احتياجات السوق المحلية للدواء، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في هذه الشركات تزيد عن 15 مليار ريال. ويتوقع الخبراء أن تستمر تلك الشركات في تطوير وتوسيع نشاطها وزيادة حجم صادراتها خارج البلاد.
تعتبر السعودية واحدة من الدول الرئيسية في صناعة الأدوية في المنطقة، وتسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع وخفض الاعتماد على الواردات. تعتبر الصناعة الدوائية من الصناعات الاستراتيجية التي تحظى بدعم كبير من الحكومة السعودية من أجل توطين الصناعات وخلق فرص عمل جديدة.
وأبرز المطيري أن قيمة صادرات الأدوية السعودية قد ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نمو الصناعة والقدرة على المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي. وتعتبر السعودية قاعدة صناعية مهمة للأدوية في المنطقة، والتي تعزز من مكانتها على الساحة الدولية.
ينظر مجتمع الأعمال والمستثمرين في قطاع الصحة في السعودية إلى القطاع الدوائي على أنه فرصة كبيرة للنمو والازدهار، نظراً للدعم الكبير الذي يقدمه له الحكومة والتوجه نحو توطين الصناعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي. ومن المتوقع أن يستمر القطاع الدوائي في السعودية في التوسع والنمو خلال السنوات القادمة، وتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى الوطني والعالمي.