سجلت هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية 25 موقعًا تراثيًا عمرانيًا جديدًا في منطقة الباحة، وذلك في السجل الوطني للتراث العمراني. تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الهيئة لإرشفة ورقمنة المواقع التراثية في مختلف مناطق المملكة، بهدف الحفاظ على التراث الحضاري وتوثيقه بشكل رقمي حديث يخدم الهوية الوطنية.

تم تسجيل المواقع في مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجرات منطقة الباحة، حيث تم تسجيل بعض القرى التي تمتاز بالعمارة التقليدية الجنوبية مثل قرية الزناد في محافظة غامد الزناد والتي تمتاز بمبانيها التراثية التي تعود لأكثر من 150 عامًا، وتتكون من طوابق متعددة بنيت بالحجر.

في محافظة قلوة، سُجلت عدة مواقع تراثية مثل قرية بران التي يعود تاريخها لأكثر من 500 عام، وقرية صدر بير التي يبلغ عمرها 1246 عامًا، وقرية أل عمر، وقرية منشلة التراثية. وفي المخواة تم تسجيل قرية الحمدة التي يبلغ عمرها 500 عام.

تم تسجيل العديد من المواقع الأثرية في قطاع السراة، مثل قرية السواد التراثية وقرية حميم غامد ومسجد الملد التراثي وقرية الحلة وقرية الموسى. في محافظة المندق، تم تسجيل عدة مواقع تراثية منها قرية القرن وقرية الريحان وقرية رمس وقصر ال عيفه وقرية ذيب، بالإضافة إلى حصن الشهابية في محافظة القرى.

مدير فرع هيئة التراث بالباحة أكد على أهمية تسجيل وتوثيق المواقع التراثية والأثرية للمحافظة على الإرث التاريخي والثقافي، وتعزيز موقع المملكة كوجهة عالمية للتراث والثقافة. وتشمل إحصائيات الهيئة للتراث بمنطقة الباحة 152 موقعاً تراثياً عمرانياً و119 موقعاً أثرياً و720 موقعاً للتراث الغير مادي.

تتميز منطقة الباحة بتنوعها الثقافي والتراثي، حيث تضم عددًا كبيرًا من القرى التراثية والمباني الأثرية التي تعود للعصور القديمة. تأسست هذه القرى والمباني على يد الأجداد والأباء، بين التضاريس الوعرة والسهلة، وتمثل فن العمارة القديمة بوجود البيوت والمساجد والقلاع والحصون التي بنيت من مكونات الطبيعة المحلية. تعكس هذه القرى والمباني جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية للمنطقة وتعتبر مصدرًا للقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، وتعد مقصدًا للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version