اعتمد د. أسامة فقيها، وكيل البيئة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، استراتيجية وطنية لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة البيئة الطبيعية للأجيال. وأكد في كلمته خلال منتدى المحميات الطبيعية (حمى) على أهمية الموارد والتنوع الإحيائي والخدمات التكنولوجية. كما أشار إلى أن الاستراتيجية تحدد مبادرات تتضمن المستهدفات الوطنية لحماية البيئة من خلال إشراك كافة أصحاب العلاقة. منتدى المحميات الطبيعية (حمى) يقام للمرة الأولى في المنطقة وينظمه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في العاصمة الرياض.
تأتي هذه الجهود في إطار الاهتمام المستمر بحماية البيئة والمحافظة على التوازن البيئي، والذي يعد شرطا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة وضمان استمرار الحياة على الكوكب. وتعتبر الاستراتيجية الوطنية التي تم اعتمادها لهذا الغرض خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف، من خلال وضع مبادرات وأهداف تهدف إلى حماية البيئة والتنوع البيولوجي، بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة.
وتسعى هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة وتشجيع السلوكيات المستدامة والمسؤولة تجاه البيئة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. ويأتي منتدى المحميات الطبيعية (حمى) كمنصة لتبادل الخبرات والمعارف والعمل على تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات الرامية إلى حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
ومن المهم أن يلتزم الجميع بتنفيذ هذه الاستراتيجية والمبادرات التي تحدد من أجل حماية البيئة والتنوع البيولوجي، والعمل على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية. وهذا يتطلب التعاون والتضامن بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، المنظمات البيئية، الشركات، والمجتمع المدني.
على الرغم من التحديات التي تواجه حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي، إلا أن الجهود المبذولة والاستراتيجيات المعتمدة تعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق التوازن البيئي والاقتصادي. ويأتي دور المنتديات والفعاليات البيئية كوسيلة لتوعية الجمهور وتحفيزهم على المشاركة في حماية البيئة والمساهمة في الحفاظ على الثروة الطبيعية للأجيال القادمة.
