شارك وفد المملكة العربية السعودية في مؤتمر “تعدين النحاس وما بعده” في زامبيا، برئاسة وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية عبد الرحمان بن خالد البلوشي. وتم استضافة الوفد السعودي في القصر الرئاسي بحضور رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما وسفير المملكة في زامبيا الأستاذ علي القحطاني. قدَّم هيشيليما شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها لزامبيا من خلال العديد من المشاريع التنموية، وأشار البلوشي إلى التطور الملحوظ في القطاع التعديني في زامبيا ونجاح مؤتمر انساكا التعديني الأول.
أكد البلوشي أن المملكة تهدف لتطوير قطاع التعدين وجعله الركيزة الثالثة في صناعة المملكة بعد النفط والبتروكيماويات، وذلك بما يساهم في تنويع دخل الاقتصاد الوطني وفقًا لأهداف رؤية 2030، كما أشار إلى أهمية دور شركة معادن كواحدة من أكبر منتجي الأسمدة الزراعية الفوسفاتية في العالم. وتم عقد العديد من الاجتماعات مع مسؤولين حكوميين في زامبيا وشركات عالمية كبيرة مثل بارك جولد وإكس كاليبر وفيرست كوانتم للمعادن وفيدانتا.
زار الوفد السعودي منجم ترايدينت للنحاس والنيكل ومراكز معالجة الخام والاطلاع على المعدات الثقيلة والتقنيات المستخدمة هناك، وحضر جلسة أتمتة تراخيص قطاع التعدين في زامبيا. يضم وفد المملكة الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية والصندوق السعودي للتنمية وشركة “منارة المعادن” التي تهدف للاستثمار مع الشركات التعدينية الكبرى في المعادن الحرجة.
وعبر الوفد عن تقديره لجهود زامبيا في تحقيق التقدم في قطاع التعدين وتنظيم مؤتمر ناجح كانت جمهورية زامبيا جزءاً مهمًا منه. وأكدوا استعداد المملكة لدعم زامبيا وتطوير التعاون المشترك في مجال تطوير الموارد التعدينية، مع تأكيد البلوشي على أن التعاون الدولي في هذا المجال يمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية المملكة في تعزيز القطاع التعديني.
وفي ختام الزيارة، اعتبر الوفد السعودي زامبيا شريكاً استراتيجيًا مهمًا وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لتعزيز القطاع التعديني وتطويره، وذلك من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا وتبادل المعرفة للارتقاء بالصناعة التعدينية في البلدين. وتعتبر الولايات المتحدة زامبيا شريكًا مهمًا في مجال التنمية، وتعمل على دعم العديد من المشاريع التنموية في البلاد، بما في ذلك بناء مشاريع تعليمية وصحية وإنشاء مراكز تجارية.
بهذا الشكل، تعكس زيارة وفد المملكة العربية السعودية إلى زامبيا التزام البلدين بتعزيز التعاون والتبادل في مجال التعدين وتطوير الموارد التعدينية، مما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق التنمية المستدامة في كلتا البلدين.