بدأت فرق دولية تشارك في “تحدي علام” من 17 دولة حول العالم وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض استعدادًا للمشاركة في المرحلة النهائية من المسابقة. ستبدأ المنافسات يوم الخميس 7 نوفمبر في فندق الكروان بلازا بالرياض، بمشاركة أكثر من 600 متسابق ومتسابقة يمثلون 200 فريق، بالإضافة إلى أكثر من 50 مرشدًا وأكثر من 40 محكمًا، وسيكون إجمالي الجوائز مليون ريال. الهدف من هذا التحدي هو تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على فهم الشعر العربي، وإعراب الجمل بدقة، وتعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة.
تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز “تحدي علام” لدعم جهود المملكة في خدمة اللغة العربية ورفع مستوى الوعي بها دوليًا. يأتي هذا التحدي ضمن جهود المملكة لخدمة اللغة العربية وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التعامل بكفاءة مع اللغة العربية. تأتي هذه المنافسة الدولية بشراكة مع شركة “IBM” والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات “NTDP”.
التحدي يسعى إلى تطوير حلول ابتكارية من خلال تحسين وتطوير النماذج اللغوية الكبيرة (LLM). سيتمكن المشاركون من الاستفادة من التدريب وورش العمل التي تقدمها خبراء ومتخصصون في الذكاء الاصطناعي واللغة العربية. هدف هذا التحدي هو تقديم الدعم للفرق المشاركة وتقييم المشاريع بحيث تتماشى مع معايير تحكيم تضمن استدامة الحلول المقدمة وتحويلها إلى مشاريع حقيقية بناءة على الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية في مختلف القطاعات والمجالات.
تهدف هذه المسابقة إلى تقديم حلول مبتكرة تعزز استخدام اللغة العربية في مجالات التكنولوجيا والتطبيقات المختلفة. من خلال تنظيم هذا التحدي، تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز دور اللغة العربية كجزء أساسي من الهوية الوطنية السعودية والعالمية. يعكس هذا التحدي التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تضع اللغة العربية كمكون أساسي للتقدم والتطور في مختلف المجالات. بالتالي، يعتبر “تحدي علام” خطوة هامة نحو تحقيق التطور والابتكار في مجال تطوير اللغة العربية ودمجها في التكنولوجيا الحديثة.