وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان اليوم، طائرة إغاثية تابعة للجسر الجوي السعودي الذي يديره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتضمنت المساعدات على متن الطائرة الغذاء والإيواء والمواد الطبية، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ويأتي تقديم هذه المساعدات في إطار التزام المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم للشعوب المتضررة في أوقات الأزمات.
تأتي هذه المساعدات السعودية الإنسانية للبنان في إطار دعم المملكة للشعوب العربية والتضامن معها في مواجهة الصعوبات. وقد كانت السعودية دائما في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، حيث تحرص على تقديم الدعم للمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات.
تأتي هذه المساعدات السعودية للبنان في وقت يشهد البلد الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة بعد الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت في عام 2020 وأدى إلى خسائر هائلة في البنى التحتية والاقتصاد الوطني. ومن المهم بالذات في هذه الظروف الصعبة أن تقف الدول الشقيقة إلى جانب لبنان وتقدم لها الدعم اللازم لمساعدتها على تخطي هذه الصعوبات.
يأتي دعم المملكة العربية السعودية للبنان في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وتعكس التضامن والتعاون العربي لدعم البلدان الأعضاء في الجامعة العربية. ومن المهم أن تستمر هذه المساعدات الإنسانية في تلبية الاحتياجات الضرورية للسكان المحتاجين في لبنان والحفاظ على استقرارها وتنميتها.
بالنظر إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، يأتي دعم المملكة العربية السعودية للشعب اللبناني في وقته المناسب ويساهم في تخفيف العبء الناتج عن الأزمات والصعوبات التي تواجهه. ويعكس هذا الدعم التضامن العربي والإنساني في مواجهة التحديات والمشاكل التي يواجهها الشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. ويجب على المجتمع الدولي أن يتضامن مع لبنان ويقدم الدعم اللازم لمساعدته في تخطي هذه الظروف الصعبة واستعادة استقراره وتطوير اقتصاده.
