أوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا أن المسابقة الدينية “خادم الحرمين الشريفين” لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية تحظى بدعم كبير من الحكومة الموريتانية برئاسة الرئيس محمد ولد الشيخ أحمد الذي أكد على توفير كافة الوسائل والمستلزمات اللازمة لإنجاح هذه المسابقة. وأكد الوزير على أهمية هذه المسابقة في نشر روح الوسطية والاعتدال بين الشباب وتحذيرهم من الانجراف نحو الفكر الغلوي والتطرف، وتعزيز اقترابهم من تلاوة القرآن الكريم واتباع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تم تنظيم المسابقة الدينية بالتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا، حيث شارك فيها 136 متسابقا من 16 دولة في الغرب الأفريقي. وتعتبر هذه المسابقة فرصة للشباب لتعزيز معرفتهم بالدين الإسلامي وتحفيزهم على تحفيظ وفهم القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وبناء جيل مؤمن ومتمسك بقيم الدين الإسلامي السمح.
هذه المسابقة تأتي في إطار جهود الحكومة الموريتانية لتعزيز التعليم والتثقيف الديني بين الشباب وتحقيق الهدف من تعليمهم قيم الوسطية والاعتدال في الدين. كما تهدف المسابقة إلى تعزيز الوعي الديني والتثقيف الديني بين الشباب للحيلولة دون انزلاقهم نحو الفكر المتطرف والتكفيري، وتشجيعهم على التمسك بالقرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتطبيقهم في حياتهم اليومية.
تعد هذه المسابقة فرصة للشباب للتعبير عن مهاراتهم ومواهبهم في حفظ القرآن الكريم والتلاوة الصحيحة، وتعزيز الروح الدينية والتقوى بينهم. كما تساهم المسابقة في تعزيز التواصل الثقافي والديني بين الشباب من دول مختلفة في المنطقة الإسلامية، وتعزيز الروابط الإخوة والتعاون بينهم.
يعتبر دور الحكومة الموريتانية في دعم وتنظيم مثل هذه المسابقات الدينية خطوة مهمة في تعزيز التعليم الديني بين الشباب، وتوجيههم نحو فهم صحيح وسليم للإسلام الوسطي والسمح. ويجب على الحكومات والمؤسسات الدينية العمل سويا لتعزيز القيم الدينية الصحيحة بين النشء وحمايتهم من الفكر المتطرف والوقوع في فخ التشدد والتطرف المضر بالمجتمعات.
