كشف الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان وزير التعليم عن توجهات جديدة تهدف إلى تحويل المنظومة التعليمية من النمط التقليدي إلى نموذج مبتكر يركز على بناء مهارات المستقبل، حيث أكد أن “التعليم اليوم يجب أن يتجاوز تلبية احتياجات السوق إلى خلق صناعات جديدة عبر البحث والابتكار”.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الوزارية في اليوم الأول من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بنسخته الثانية لهذا العام تحت شعار ” ما بعد الاستعداد للمستقبل” وبرعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ورئيس لجنة تنمية القدرات البشرية، ضمن مستهدفات رؤية 2030.
وأعلن معاليه عن خطة عمل تنطلق من أربع ركائز أساسية تشمل تطوير المناهج الدراسية و تحسين البيئة المدرسية لتكون محفزة للإبداع، بالإضافة إلى الارتقاء بأداء المعلمين عبر برامج تأهيل متخصصة وتعزيز البحث العلمي والابتكار.
وفي محور خاص بالمعلمين، أوضح البنيان أن “الوزارة تعمل حالياً على تطوير مؤسسات إعداد المعلمين لتقديم أفضل أداء في المدارس”، مشيراً إلى إطلاق نموذج جديد لتقييم الأداء يركز على قياس الفاعلية التعليمية وتحسين المخرجات.
وتطرق معاليه إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة، مؤكداً أن “الذكاء الاصطناعي سيكون شريكاً استراتيجياً في العملية التعليمية، ولكن يجب توظيفه بذكاء وإنسانية”. كما أعلن عن شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص لتصميم برامج تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية.
واختتم معالي الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وستسهم في إعداد أجيال قادرة على قيادة التحول الاقتصادي والمعرفي في المملكة.
يذكر أن المؤتمر يشهد هذا العام إطلاق فعاليات نوعية تشمل المعرض العالمي للتعليم إلى جانب جلسات وزارية تناقش محاور استراتيجية أبرزها توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات البشرية، بما يعزز مخرجات البرامج التنموية.