وقعت هيئة التراث السعودية اتفاقية تعاون مع الهيئة الوطنية للتراث الثقافي في جمهورية الصين الشعبية، لمدة خمس سنوات، في موقع السرين الأثري بمحافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة. الهدف من الاتفاقية هو تعزيز الجهود المبذولة في المسح والتنقيب في مجال الآثار، وذلك بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. تهدف الاتفاقية أيضاً إلى توسيع نطاق الأعمال الميدانية في المملكة، وتعزيز الشراكات العلمية مع الجامعات والمراكز الدولية المتخصصة في مجال التراث.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي الهيئة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، وتبادل الخبرات والمعرفة مع الجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال. من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز العلاقات الثقافية بين السعودية والصين، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين. كما ستساهم الاتفاقية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
يتضمن الاتفاق أيضاً استهداف تعزيز الجهود المبذولة في المسح والتنقيب في مواقع أثرية مهمة في المملكة، بهدف توثيق التاريخ والحضارة السعودية والتعرف على تاريخها العريق. ومن المتوقع أن تكون الاتفاقية بمثابة فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الفريقين، وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والتاريخي. تعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية للهيئة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المملكة وتعزيز دورها في هذا المجال.
يعد موقع السرين الأثري في محافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة من المواقع الأثرية الهامة في المملكة، حيث يحتوي على آثار تعود إلى فترات تاريخية مختلفة. من المهم توثيق ودراسة هذه الآثار لفهم تاريخ المنطقة والحضارات التي عاشت فيها. يعتبر هذا التعاون مع الهيئة الوطنية للتراث الثقافي في الصين خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، وتعزيز التعاون الدولي في مجال حفظ التراث.
يُعتبر التراث الثقافي والتاريخي من العناصر الهامة التي تشكل الهوية الوطنية وتعزز الانتماء للمجتمع. لذلك، تولي السعودية اهتماماً كبيراً بحفظ والمحافظة على التراث الثقافي في المملكة، وتعزيز التواصل والتعاون مع الجهات الدولية المختصة في هذا المجال. من المتوقع أن تسهم الاتفاقية بين هيئة التراث السعودية والهيئة الوطنية للتراث الثقافي في الصين في تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز التبادل الثقافي والتعاون الدولي في مجال حفظ التراث.