أعلنت هيئة الأفلام عن إطلاق ملتقى النقد السينمائي في الأحساء في 25 أكتوبر الحالي، وذلك ضمن ملتقيات النقد السينمائي لعام 2024. يهدف الملتقى إلى تعزيز الحركة النقدية والاستطلاعية في مجال السينما وإثراء المعرفة السينمائية، ويوفر منصة للتبادل الثقافي وفرصة لإعادة تشكيل تجربة مشاهدة الفيلم للمتلقي من خلال العروض والنقاشات والندوات، بالإضافة إلى الأركان الإثرائية والفعاليات المصاحبة.
ويضم الملتقى مجموعة من الندوات الحوارية والعروض التقديمية التي يُقدمها نقاد ومهتمون بمجال صناعة الأفلام، مثل “فتش عن الناقد: تجارب وشهادات عن ممارسة النقد والبحث عن الصوت الخاص”، و”السينما دفاعًا عن الخيال”، و”النقد السينمائي في عصر مواقع التواصل الاجتماعي”، بالإضافة إلى فعاليات وأنشطة تدريبية وثقافية للمشاركين. تُذكر أن هيئة الأفلام أطلقت سلسلة الملتقيات لهذا العام بملتقى النقد السينمائي في حائل في 27 سبتمبر الماضي، وستُختتم الفعاليات بمؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض خلال الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر 2024.
تأتي هذه الجهود في إطار حرص الهيئة على دعم وتعزيز الحراك السينمائي في المملكة والمنطقة، وصناعة منصات للتواصل والتبادل بين المبدعين والرواد في مجال السينما مع الهواة والمهتمين، من أجل الارتقاء بالوسط السينمائي السعودي وتطويره. يهدف الملتقى إلى تشجيع الابتكار والإبداع في صناعة الأفلام، وتبادل الخبرات والأفكار بين النقاد والمهتمين، وتعزيز دور النقد السينمائي كوسيلة هامة للنهوض بصناعة السينما في البلاد.
من جانب آخر، تسعى الهيئة إلى تعزيز التعاون الثقافي والفني مع دول العالم العربي والعالمي، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال السينما، من خلال تنظيم مثل هذه الملتقيات والفعاليات السينمائية. ويرى العديد من الخبراء والنقاد أن دور النقد السينمائي يعتبر حجر الزاوية في تطوير ورقي السينما، حيث يساهم في تحليل الأفلام وتقييمها، وتوجيه الجمهور نحو الأعمال السينمائية ذات الجودة العالية.
لا شك أن تنظيم مثل هذه الأحداث السينمائية يعزز الوعي الثقافي والفني لدى الجمهور ويساهم في تعزيز مكانة السينما في المجتمع، كما يعمل على توسيع قاعدة المهتمين بمجال الفن السابع وتحفيز الابتكار والابداع لدى الشباب الموهوبين. ومن المتوقع أن تكون مشاركة النقاد والمهتمين في هذا الملتقى فرصة مميزة لبناء شبكات تواصل وتعاون جديدة، وتبادل الخبرات والآراء فيما يخص عالم السينما ومستقبلها في السعودية والعالم.