قد أشار د. ياسر العبيداء، عضو مجلس إدارة هيئة الغذاء والدواء السابق، إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد ارتفاعا في عدد الأدوية المتوفرة بها، بهدف تحسين الرعاية الصحية وجودة الحياة في إطار رؤية المملكة 2030. وقد استعرض العبيداء خلال مداخلته عبر الإذاعة، ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية لشركات الأدوية العالمية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعوق القدرة على تصنيع بعض الأدوية رغم وجود الإمكانيات لذلك.
وأوضح العبيداء أن هناك جهودا مستمرة في المملكة، يبذلها المختصون في إطار برامج رؤية المملكة 2030، ولا سيما وزارة الصناعة، من أجل دعم الصناعة الدوائية. وأكد العبيداء على أن هذه الصناعة تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، بسبب ضرورة وجود إجراءات رقابية صارمة ومعايير جودة عالية. وبناءً على ذلك، فإن نتائج هذه الجهود لن تظهر إلا عبر فترات زمنية طويلة.
وفي سياق متصل، أشار العبيداء إلى أن وجود حماية فكرية للشركات الدوائية الكبرى يعيق القدرة على تقديم بدائل أرخص للأدوية الباهظة الثمن. وأكد أن الاحترام الجدي لحقوق الملكية الفكرية ليس فقط ضرورة قانونية وأخلاقية، ولكنه أيضا يلعب دورا كبيرا في تشجيع الشركات على زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير لصالح الإنسانية.
وختم العبيداء حديثه بتأكيده على أن السعودية ستستمر في تعزيز القطاع الصحي والرعاية الصحية، من خلال دعم الصناعة الدوائية وتوفير المزيد من الأدوية عالية الجودة. وشدد على أهمية تعزيز التعاون مع الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار في هذا المجال، وذلك من أجل تحسين حياة المواطنين وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في قطاع الرعاية الصحية.