اهتزت مدينة فيلاخ، جنوب النمسا، اليوم السبت على وقع هجوم طعن دموي أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عامًا وإصابة أربعة آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة. وأعلنت الشرطة النمساوية أنها تمكنت من إلقاء القبض على منفذ الهجوم، وهو طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عامًا، في موقع الحادث بعد تدخل أحد المارة.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة، راينر ديونيسيو، أن المهاجم اعتدى عشوائيًا بسكين على المارة في وسط المدينة، قبل أن يتمكن أحد شهود العيان، وهو عامل توصيل، من التدخل بإلقاء دراجته عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة وإيقافه على الفور.
وأضافت الشرطة أن المهاجم لم يكن معروفًا لديها سابقًا، ولا تزال دوافعه مجهولة حتى الآن، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من حادثة مماثلة شهدتها مدينة ميونيخ الألمانية، حيث نفذ طالب لجوء أفغاني، يبلغ من العمر 24 عامًا، هجومًا بسيارة، ما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ من العمر عامين ووالدتها، بالإضافة إلى إصابة 37 شخصًا آخرين. وصرحت السلطات الألمانية بأن الجاني تصرف بدوافع “متطرفة”.
في سياق متصل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للمهاجم السوري وهو يبتسم أثناء توقيفه من قبل شرطية نمساوية، ما أثار جدلًا واسعًا بين المستخدمين.
ولا تزال السلطات النمساوية تحقق في الحادث، وسط ترقب واسع بشأن دوافع الجاني وتأثير الحادث على الرأي العام.