في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس نيوز”، تجنبت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الإجابة المباشرة عن ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حليفا وثيقا” للولايات المتحدة. وعندما سئلت عن رد الولايات المتحدة على تصرفات إسرائيل في غزة ولبنان، أكدت هاريس أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، ولكنها أشارت إلى أن “عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا”.
وعندما سئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة لديها “حليف حقيقي وثيق” في نتنياهو، قالت هاريس: “أعتقد، بكل احترام، أن السؤال الأفضل هو، هل لدينا تحالف مهم بين الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي؟ والإجابة على هذا السؤال هي: نعم”. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وتقدم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 3.8 مليار دولار أمريكي سنوياً.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإضافية، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تخصيص 14 مليار دولار أمريكي كمساعدات إضافية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي. ورغم ذلك، لم تكن هناك إجابة محددة من هاريس حول مدى قرب العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أو نتنياهو على وجه الخصوص.
ومن المهم أن نشير إلى أن هناك انتقادات كبيرة من قبل بعض النشطاء والمنظمات الحقوقية حيال العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة مؤخراً والذي أدى إلى وفاة العديد من الفلسطينيين الأبرياء. ورغم ذلك، فإن العديد من المسؤولين الأمريكيين يرون العلاقة مع إسرائيل كمحور أساسي في السياسة الخارجية الأمريكية.
وأخيراً، تظهر مواقف كامالا هاريس وردود أفعالها في المقابلة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس نيوز” أن الولايات المتحدة تعمل على التوازن بين دعم إسرائيل والالتزام بحقوق الفلسطينيين. وتشير تصريحات هاريس إلى أن الهدف هو العمل على تحقيق السلام ووقف العنف في المنطقة، وهو أمر يتطلب جهودا دبلوماسية مكثفة وتوافقا دوليا وإقليمياً.