يحتل الإبل مكانة خاصة في المجتمع السعودي كرمز للأصالة والثقافة السعودية. تُنظم في نجران فعاليات مهرجان مزاد الإبل، الذي يجذب زوارًا من داخل وخارج المنطقة للتعرف على هذا الموروث التراثي الثقافي الهام. المهرجان يضم العديد من المواقع مثل مزادات الإبل وعروضها وسوق للأسر المنتجة، إضافة إلى فعاليات مصاحبة مثل مسابقة محالب وسباق رالي. يُعتبر المهرجان تسلية وفرصة لعُرض إنتاج مُلّاك الإبل والمهتمين بسلالاتها المتنوعة.

تحدث مالك إبل “المجاهيم” علي سالم صومان عن دور المهرجان في تنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في نجران، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الموروث الثقافي في مجتمعاتنا ودور المهرجان في ذلك. كما عبر عن شكره للجنة المنظمة والقطاعات الأمنية على حسن التنظيم، رغم الكثافة الكبيرة للزوار خلال الأيام الأولى من المهرجان. تزيد تسمية عام 2024م بعام الإبل من أهمية المهرجان ودلالته على مكانة الإبل في المملكة العربية السعودية.

عضو اللجنة المنظمة ملفي بن داحن أشار إلى أن المهرجان يأتي في وقت متزامن مع تسمية العام 2024م بعام الإبل، مشيرًا إلى أنه أصبح تنافسًا رائعًا لمحبي الإبل ومُساهمًا هامًا اقتصاديًا وثقافيًا في المنطقة. زوار المهرجان أثنوا على البرامج الثقافية والترفيهية التي يتضمنها المهرجان، فضلاً عن عروض ومسيرات الإبل والمزادات اليومية التي تجذب الزوار وتُعزز الموروث الشعبي في المملكة.

تميز المهرجان بوجود مسابقات مثل محالب وفعاليات مثل انطلاق الهجانة من المهرجان إلى بوابة ميدان الهجن، بالإضافة إلى فقرات منوعة مثل الأمسيات الشعرية وسباق الرالي. يُعتبر المهرجان فرصة للعرض وللتواصل بين ملاك الإبل والمهتمين بها، بالإضافة إلى تقديم خدمات عامة من قبل الجهات الحكومية والعيادات البيطرية. تُعزز هذه الفعاليات التواصل بين أفراد المجتمع وتعزز الوعي الثقافي والاجتماعي في المنطقة.

يُعكس مهرجان مزاد الإبل في نجران أهمية الإبل ومكانتها في السعودية، ويشكل تعبيرًا عن الهوية والثقافة السعودية. يساهم المهرجان في تعزيز الموروث الثقافي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، ويعتبر تسلية وفرصة لمحبي الإبل والمهتمين بها لعرض إنتاجهم والتواصل بينهم. يعد المهرجان حدثًا مميزًا يشهد حضورًا كبيرًا من الزوار، ويُعتبر مكانًا للتسلية والتعلم عن هذا الجزء الهام من التراث السعودي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.